ما تزال ما يعرف بقضية الطبيبات الثلاث الوافدات مؤخرا، على المؤسسة العمومية الاستشفائية ترقي وانتيميضي بإيليزي، تثير جدلا في أوساط المجتمع، وذلك بعد مطالبتهن بسكن وظيفي لائق، خاصة وأنهن تلقين ضمانات قبل مجيئهن، بأنهن سيحصلن على سكن وظيفي، وذلك في حالة القدوم إلى ولاية إيليزي والعمل فيها، بحيث جرت العادة بإيليزي على منح الأطباء سكنات وظيفية جماعية، من أجل تشجيعهم على العمل بالولاية. لكن المفاجأة غير السارة، هي أن مدير المؤسسة منحهن سكنا في حي 174 مسكن، أو المعروف بالبرارك، وهو الحي الآيل للزوال بسبب اهتراء السكنات فيه، أين تفاجأن بالحالة الجد مهترئة التي وجد فيها هذا المسكن، وعند رفضهن لهذا السكن تم وعدهن من طرف المدير، بأنه سيقوم بتغيير المسكن بآخر لائق في الأيام القادمة، لكن ومع طول المدة التي استغرقت أكثر من شهر، بدأ القلق يدب هؤلاء الطبيبات، بحيث انتشرن ما بين العائلات أو مع ممرضات في سكن وظيفي جماعي، وهو الوضع الذي لم تتقبله الطبيبات، خاصة وأن المدير خرج في عطلة خلال هذه الفترة، وبعد دخوله من العطلة، اتجهت إليه إحداهن بالمكتب، وبعد مواجهته بوعوده بتوفير مسكن لائق، صدمها بالرد عليها بأنه لا يوجد مسكن آخر، وأن ذلك المهترئ هو الموجود، وذلك حسب ما أكدته مصادر للشروق، قبل أن تخرج الطبيبة متفاجئة بهذا الرد غير المنتظر، بحيث لجأن إلى رئيس ديوان الوالي، هذا الأخير الذي أكد لهن بأنه من غير المعقول منحهن سكنا وظيفيا بذلك الحي، كون السلطات الولائية تعمل حاليا على ترحيل سكانه، وهدم السكنات التي هي عبارة عن بناء جاهز منتهي الصلاحية، ووعدهن بالنظر في هذه المشكلة. "الشروق" تنقلت إلى مكتب مدير المؤسسة العمومية الاستشفائية ترقي وانتيميضي، كون القضية أثارت جدلا في المجتمع المحلي، وصرح المدير للشروق بأن المستشفى وظف سبعة أطباء عامين، تم إسكان أربعة منهم، وثلاث طبيبات تم منح مسكن مجهز بحي البرارك، وهو الذي تم رفضه من قبلهن، نافيا بأن يكون قد طلب منهن الاستقالة، مضيفا بأنه لن يمنح لهن سكنات مخصصة للأطباء الاختصاصيين، إذ أنه في أمس الحاجة إلى أطباء اختصاصيين عوض الأطباء العامين. ووعد المدير بأنه سيخصص لهن سكنا في حي الوئام، وذلك بعد نقل طبيبة أخصائية منه إلى سكن داخل المستشفى.