أعلن مسؤول أمريكي، أن قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة تركز على هدف جديد في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وهو قصف أموال التنظيم المتطرف. ويمتلك التنظيم المتطرف ملايين الدولارات بالعملة المحلية والأمريكية في العراقوسوريا، معظمها من بيع النفط بطرق غير شرعية. وقال الكولونيل الأمريكي ستيف وارن المتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، من مقره في بغداد، إن تسع ضربات شنها التحالف في العراقوسوريا في الأشهر الأخيرة، أدت إلى إتلاف "عشرات ملايين الدولارات" من أموال التنظيم. وصرح لصحافيي وزارة الدفاع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، الأربعاء، أن "ضرب نقاط تجميع الأموال يضر بهذا العدو". وأضاف "إنهم يتعاملون بالأموال النقدية. ولا وجود لتعاملات الائتمان في داعش". ونشر الجيش الأمريكي تسجيلات فيديو لضربات جوية ضد ما قال إنه منشآت لتخزين الأموال النقدية. وفي تسجيل فيديو لهجوم على مبنى في الموصل في وقت سابق من هذا الشهر، شوهدت أعمدة من الأوراق النقدية تنطلق في السماء عقب تفجير هائل. وأصابت ضربة أخرى للتحالف منشأة لتجميع الأموال في الموصل أيضاً، الاثنين، بحسب وارن. وتشير الدلائل على أن هذا التركيز على ضرب أموال التنظيم المتطرف إضافة إلى القصف المستمر لشاحنات نقل النفط بطريقة غير شرعية عبر سوريا، يضر بالجهاديين، بحسب وارن، الذي استشهد بتقارير صحافية على أن قادة التنظيم خفضوا رواتب المقاتلين إلى النصف. وأوضح أن "القضاء على قدرة التنظيم على كسب المال من خلال ضرب النفط، وحرمانه من المال بضرب أموال داعش يضغطان على التنظيم بالفعل". وتشير التقديرات الأولية إلى أن عدد الضحايا المدنيين في الضربات التي استهدفت أموال "داعش" يقل عن عشرة أشخاص، بحسب الكولونيل الأمريكي. وأشار البنتاغون، الذي يتعرض لضغوط من منتقدين يعتبرون أن الحملة ضد التنظيم المتطرف تسير ببطء شديد، إلى إنه يفكر في ضرب مجموعة أكبر من الأهداف حتى لو كانت ستؤدي إلى مقتل مدنيين، بشرط أن تثمر هذه الهجمات عن مكاسب كبيرة ضد الجهاديين. وقال وارن: "أحد أعباء القيادة هو تقدير القيمة العسكرية للهدف مقارنة مع احتمال مقتل مدنيين". وأضاف "هذه قرارات صعبة يضطر القادة إلى اتخاذها". والتقى وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر، الأربعاء، بوزراء دفاع العديد من الدول المشاركة في التحالف ضد التنظيم، وقال إن المرحلة المقبلة من العمليات ستستهدف مركزي "داعش" وهما مدينتا الرقة والموصل.