مقر بنك السلام كشف المدير العام لبنك السلام الجزائر، أن البنك سيخصص قسما مهما من نشاطاته في الجزائر لتمويل المشاريع الاستثمارية الجادة، بالإضافة إلى جميع العمليات البنكية التقليدية، وهذا في إطار مخطط التوسع في السوق الجزائرية الذي سيمتد إلى غاية 2012. * سنركز جهودنا على تمويل الاقتصاد والمشاريع الاستثمارية الناجعة * * وقال إبراهيم إدريس فنيك، في لقاء مع "الشروق اليومي" بمقر البنك بالجزائر، إن إدارة البنك ملتزمة بتقديم أرقى الخدمات البنكية وفق أحدث الحلول التقنية التي تم التوصل إليها في العالم وهو نظام تمنوس (TEMENOS T24) الذي سيساعد البنك في تعزيز نخبة المنتجات والخدمات المصرفية ومنحها السرعة والدقة والتكامل عبر توسيع قنوات تقديم الخدمات، مضيفا أن هذا النظام يشمل مجموعة من التطبيقات التي تدير عمليات البنك وتتيح الفرصة لمختلف الدوائر لإجراء معاملاتها المصرفية بسرعة وكفاءة. ويغطي البرنامج المذكور الأعمال المصرفية للأفراد والشركات والشؤون المالية والعمليات المصرفية والمعاملات الإلكترونية لدى الفروع والشؤون الإدارية المختلفة، وسيساعد هذا البرنامج المصرفي الجديد على إنجاز المعاملات وحفظ السجلات بدقة وكفاءة عالية جدا فضلا عن تسهيل الوصول إلى قاعدة المعلومات وإعداد التقارير. * وأكد إبراهيم إدريس، أن بنك السلام، قرر مباشرة أعماله في الجزائر بداية نوفمبر القادم، على مستوى مقره المركزي الموجود بدالي إبراهيم، وفرع البنك الأول في الجزائر الموجود بباب الزوار الذي يعد جاهزا 100 بالمائة، مضيفا أن "الاستثمار في التقنيات الحديثة لتفعيل وتطوير مجموعة المنتجات والخدمات المصرفية التي نقدمها لزبائننا وعملائنا في الجزائر، يندرج ضمن التزامات البنك بضرورة استخدام التقنيات الحديثة لكسب ثقة الزبائن وإدخال قيمة مضافة حقيقية للساحة المالية الجزائرية". * وأوضح مدير عام بنك السلام، أن (TEMENOS T24) هو نظام مرن ومتطور لتنفيذ المعاملات المصرفية بشكل فوري ومباشر، ويتيح درجة عالية من الربط بين الأقسام المختلفة ضمن المؤسسة كما يركز على إجراء المعاملات مباشرة وبمعايير مرنة، بالإضافة إلى ذلك يتّسم (TEMENOS T24) بخاصية استخدام البرنامج عبر الشبكة الإلكترونية، مما يسهل من تنفيذ الخطة التوسعية للبنك في الجزائر، الذي سيقوم بالاستثمار الفعلي على الأرض من خلال شبكة متكاملة تغطي جميع المناطق من أجل مرافقة جهود الاستثمار، مشددا على أن مناخ الأعمال في الجزائر جد مشجع، مشيرا إلى أن السوق الجزائرية واعدة جدا بالنظر إلى وجود نسبة عالية من الشباب مقبل على سوق العمل في حاجة إلى إنشاء مؤسسات متوسطة وفي حاجة إلى سكن ووسائل العيش المختلفة وهو ما يمثل دعامة قوية لتشجيع الطلب، بالإضافة إلى موقع الجزائر كحلقة ربط بين أوروبا وإفريقيا، بالإضافة إلى توجهها الإيجابي نحو الانفتاح الاقتصادي. * ويرى المدير العام للبنك، أن الهدف الأساسي هو توفير الإمكانات المادية والتقنية الأكثر تطورا لخدمة الاقتصاد الجزائري وفق أحدث التقنيات، مؤكدا أن البنك لم يكتف بالحد الأدنى الذي يشترطه بنك الجزائر لاعتماد البنوك الأجنبية للعمل في الجزائر والمحدد ب2.5 مليار دج، بل قرر تأسيس بنك برأسمال محترم جدا بالمقارنة مع البنوك الأجنبية العاملة في الجزائر، وقرر تحرير رأسمال مقدر ب111 مليون دولار أمريكي (ما يعادل 7.2 ملايير دج)، كون النشاطات التي سيركز عليها البنك تتطلب رأسمال محترم، وهي القطاع الصناعي والقطاع الفلاحي وصناعة التجهيزات والعتاد الخاص بهذه القطاعات بالإضافة إلى القطاع التجاري وقطاع الخدمات. * وقال إبراهيم إدريس، أن البنك سيباشر خلال الأشهر القادمة عملية بناء مقره الرئيسي بالجزائر بحي الأعمال بباب الزوار، وهو بناية ضخمة مكونة من 18 طابقا منها 3 طوابق تحت الأرض، وسيكون الأحدث في الجزائر، وسيصاحب العملية خطة انتشار وطنية لتغطية ولايات العاصمة، البليدة، وهران، قسنطينة، سطيف، وادي سوف، باتنة، عنابة، معسكر، بجاية، برج بوعريريج، ويمتد المخطط إلى غاية 2012. * وأكد المتحدث، أن البنك وظف أحسن الكفاءات الجزائرية الموجودة في الداخل والتي اثبتت نجاحها وكفاءتها في البنوك العمومية أو الخاصة، كما عمد البنك إلى الاستثمار في فئة الشباب، من أجل ضمان تكوين وتأهيل، وبناء جيل من المصرفيين الجزائريين الشباب بإمكانهم رفع التحدي، والوصول بهم إلى أرقى المعايير العالمية. * ومن أجل ضمان التكوين المتواصل لموظفي البنك، قرر بنك السلام وضع برنامج لتدريب الموارد البشرية بفرعها بباب الزوار، وسيتم الاستفادة من خبرات عربية وعالمية في المجال لإنجاح المهمة، وستكون الانطلاقة ب75 موظفا، وهو الرقم الذي سيتضاعف بمرات عديدة خلال الأشهر القادمة تحضيرا لإطلاق فروع جديدة. * وقال إبراهيم إدريس فنيك، إن البنك يتوفر على سمعة عالمية جيدة جدا، نظرا إلى نوعية الخدمات الراقية التي يقدمها وكذا حجم المساهمين في رأسماله، وهم من دولة الإمارات العربية المتحدة والعربية السعودية والكويت والبحرين والأردن واليمن. * وطرح المتحدث فكرة غير مسبوقة في الجزائر، مشيرا الى أن بنك السلام سيطلق خطة واسعة للتعاون مع جميع البنوك العاملة في الساحة المالية بالجزائر، من أجل المساهمة في تطوير القطاع المصرفي الجزائري، لا سيما وان السوق المالية الجزائرية مقبلة على تغييرات جذرية في الاتجاه الإيجابي، خاصة وأنها قادرة على استيعاب مصارف أكبر، لأن المنافسة هي السبيل الوحيد لتوفير خدمات راقية للزبون وللاقتصاد الوطني.