قدم بيت التمويل الكويتي قائمة مشاريع في قطاعات مختلفة مثل القطاع الصناعي وقطاع البتروكيماويات والاستثمارات العقارية خلال الاجتماع الذي عقده مع وفد اقتصادي من الجزائر بحضور السيد عبد الحكيم الخياط مدير عام بيت التمويل الكويتي والسيد يوسف تقي المدير التنفيذي لبنك السلام، تم خلال عرض فرص استثمارية في قطاعات اقتصادية مختلفة، بحضور الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة مدير الأملاك الحكومية في وزارة المالية البحرينية، كما ناقش الاجتماع العديد من الفرص التي تهم جميع الأطراف، وتم الاتفاق على متابعة النقاش في المستقبل للاتفاق على مشاريع مشتركة. وأوضح المدير التنفيذي لبنك السلام يوسف تقي رغبة بنك السلام في الاستثمار في الجزائر، مؤكدا حصول بنك السلام على الترخيص بفتح مقر له في الجزائر حيث سينطلق في العمل بداية السنة القادمة ويتوقع أن يبلغ رأس مال بنك السلام الجزائر 100 مليون دولار وهو ما يضعه في مقدمة البنوك العربية والأجنبية في الجزائر بالنظر إلى أهمية رأس ماله بالمقارنة مع البنوك العربية والأجنبية الخاصة المتواجدة في الساحة الجزائرية التي تبقى متواضعة على الرغم من قرار بنك الجزائر القاضي بإلزام البنوك والمؤسسات المالية العاملة في الجزائر برفع رأس مالها إلى 2.5 مليار دج بالنسبة للأولى و500 مليون دج بالنسبة للثانية وهو القرار الذي كان وراء اختفاء مجمل البنوك والمؤسسات المالية الجزائرية الخاصة التي لم تتمكن من رفع رأس مالها إلى هذا المستوى. من جهة قام الوفد الجزائري برئاسة نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة الجزائر بتقديم عرض شامل عن فرص الأعمال والاستثمار التي تتوفر عليها الجزائر، وفي مقدمتها قطاعات البنوك والتأمين، والخدمات المالية، والسياحة، والمواصلات، والموانئ، والبناء والأشغال العمومية وتطوير المشاريع العقارية، وهي القطاعات التي سجلت اهتماما واسعا من قبل مستثمرين عرب خلال السنوات الخمس الماضية تجاوز حجم استثمارهم 6 مليار دولار، فيما تتوقع الجزائر استثمارات بقيمة مماثلة السنة القادمة في قطاعات العقارات والسياحة والطاقة والاتصالات وإنتاج الأسمدة العالية الجودة والفنادق. وقال مدير عام بيت التمويل الكويتي عبد الحكيم الخياط، ان بيت التمويل الكويتي وبنك السلام سوف يبعثان في مطلع السنة القادمة 2007 وفدا هاما إلى الجزائر لبحث فرص الاستثمار في القطاعات المشار إليها، مع التركيز على الاستثمارات التي تساهم في نمو اقتصاد الجزائر، مشددا على أن البنك سيعتمد على سياسة تعتمد على تطوير القطاع البنكي الإسلامي من خلال افتتاح أقسام للبنك خاصة بالخدمات المصرفية الإسلامية في المجالات التجارية والاستثمارية على اعتبار أن بنك السلام هو بنك رائد في التطوير النوعي للخدمات المصرفية الإسلامية في المنطقة العربية، وهو ما سيجعله البنك الثاني في الجزائر الذي يعتمد حلولا إسلامية في الجزائر بعد العمليات الناجحة التي أطلقها بنك البركة الجزائري منذ منتصف العقد الماضي والتي تلقى قبولا جيدا من طرف شريحة هامة من المتعاملين الجزائريين وخاصة في القطاعات العقارية والتجارية التي تتناسب مع هذا النوع من التمويلات. عبد الوهاب بوكروح:[email protected]