صورة من الارشيف وضعت مصالح الأمن بوهران أخيرا يدها على أخطر شبكة وطنية مختصة في سرقة السيارات، متكونة من 10 شبان، تم تقديم ثمانية منهم الأربعاء أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الصديقية، الذي أصدر ضدهم أوامر تراوحت بين الحبس والرقابة القضائية؛ بالإضافة إلى متهم آخر موجود رهن الحبس، كان المفتاح الذي قاد إلى فك لغز هذه العصابة الخطيرة، في حين لايزال الرأس المدبر المدعو "ب.ه" في حالة فرار. * وقد جاء توقيف المتهمين المذكورين، بناء على الشكاوى التي تقدم بها الضحايا الذين تعرضت سياراتهم إلى السرقة في شهر رمضان المنقضي، حيث تمكنت مصالح الأمن من الإيقاع بأحد أفراد هذه الشبكة المنحدر من حي البركي بوهران، الذي أودعه وكيل الجمهورية الحبس المؤقت، وأثناء التحقيق معه أدلى بمعلومات عن مكان تواجد باقي شركائه القاطنين بأحياء شعبية متفرقة بعاصمة غرب البلاد، الذين وقعوا في شراك مصالح الأمن تباعا غداة عيد الفطر. * هذا وحسب ما ذكرته مصادر مطلعة على ملف هذه القضية الشائكة، فإن أفراد الشبكة المذكورة، كانوا ينشطون على محور الجزائر العاصمة وهران، إذ كانت عملية السطو على السيارات تتم في العاصمة من طرف المدعو "ب.ه" زعيم العصابة وصاحب السجل الحافل بأعمال من هذا القبيل، ثم تنقل فيما بعد إلى وهران، لتباع بوثائق مزورة أو في شكل قطع غيار، بالتواطؤ مع باقي شركائه، وفي هذا الصدد مست عمليات سطو عدة مركبات فارهة، وفي مقدمتها سيارات الدفع الرباعي، من مركات مختلفة كهيونداي وشفرولي، بالإضافة إلى سيارات سياحية من نوع رونو، بيجو، هذا ومن المنتظر، أن يتم تقديم المتورطين أمام العدالة لاحقا، على أساس جناية: تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة، التزوير واستعماله، وينبغي الإشارة، إلى أن مصالح الدرك الوطني بوهران عالجت هي الأخرى، خلال شهر رمضان العديد من قضايا السرقة التي طالت السيارات نفذت بطريقة شبيهة بالأفلام البوليسية، بكل من أرزيو، السانية وبعض الأحياء الشعبية الواقعة بوسط المدينة، مع العلم أن التحقيقات لاتزال متواصلة للكشف عن هوية الأشخاص الذين يقفون وراء عمليات السطو هذه.