مثل أمس، 8 أشخاص أمام وكيل الجمهورية بمحكمة الجنح بالصديقية بوهران، الذي أصدر أوامر بوضع بعضهم رهن الحبس الاحتياطي وآخرين تحت الرقابة القضائية، تبعا لتورّطهم ضمن شبكة وطنية لسرقة السيّارات وتزوير الوثائق. تمكنّت مصالح الأمن في غضون هذا الأسبوع من وضع حدّ لأفراد شبكة خطيرة تختصّ بسرقة السيّارات وتهريبها عبر مختلف ولايات الوطن للتخلّص منها عن طريق تزوير وثائقها أو عن طريق بيعها على شكل قطع غيار حسب ما أفادت به معلومات من التحقيق في هذه القضيّة، إذ تحرّكت تحرّيات مصالح الأمن في أعقاب مجموعة من الشكاوى التي أودعها الضحايا بعدما سرقت سيّاراتهم في أماكن متفرّقة، وكان رأس الخيط الذي أوصل إلى أفراد هذه الشبكة هو اعترافات محبوس تمّ إلقاء القبض عليه في شهر رمضان الذي أدلى بتصريحات حول شركائه في عمليات السرقة، وهو مجرم خطير يقيم بحيّ البركي، وبعد ترصّد المعنيين تمّ الإيقاع بهم الواحد تلو الآخر وإحالتهم على العدالة ليحاكموا بتهمة تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة والتزوير واستعمال المزوّر، فيما ذكرت مصادر عليمة أنّ الرأس المدبّر لهذه الشبكة لا يزال في حالة فرار، وحسب الشكاوى المودعة لدى مصالح الأمن فإنّ العديد من السيّارات السياحية ورباعية الدفع تمّ سرقتها في الأشهر الأخيرة والتي لها علاقة وطيدة بهذه الشبكة الوطنية.