تختلف حكايته مع المرض والعلاج عن بقية الحكايات التي اعتدنا سماعها، حيث اضطرت الظروف القاهرة محمد لمين زرماني صاحب 25 سنة من ولاية البليدة إلى ركوب أمواج الخطر والسفر ضمن قوافل الحراقة، بغية الوصول إلى شاطئ النجاة ليس هروبا من حياة الفقر، بل بحثا عن علاج مرض السرطان الفتاك الذي أصابه على مستوى النخاع الشوكي منذ أن كان عمره لا يتجاوز الأربع سنوات. حوّل المرض الخبيث حياة محمد لمين إلى جحيم منذ طفولته وبدأت معاناته مع العلاج الكيميائي، إلا أنه لم يستسلم حسب رواية أمه فاطمة الزهراء، التي قالت إنه كان يطمح في الهجرة إلى أوربا لتلقي العلاج وزرع النخاع الشوكي، بعد أن تعذر إجراؤها في الجزائر . وأضافت أن فلذة كبدها رفض الاستسلام بعد أن أوصدت كل الأبواب في وجهه، فقرر الانضمام إلى أفواج الحراقة، بغية البحث عن طوق نجاة في الضفة الأخرى، قائلة إنه وصل إلى فرنسا في المرة الأولى عن طريق تركيا، إلا أنه ولسوء حظه تم القبض عليه وإعادته إلى الجزائر، لكنه أعاد الكرة مرة ثانية ليجد نفسه في المستشفى يخضع للفحوصات والعلاج الكيميائي، ولم يتمكن من مواصلة العلاج لأنه كان في حاجة إلى مبلغ ضخم لزراعة النخاع الشوكي فعاد إلى أرض الوطن لجمع المال بمساعدة المحسنين، إلا أنهم تمكنوا من جمع مبلغ 80 بالمائة ولم يتبق سوى 20 بالمائة من المبلغ المطلوب . وتوجهت السيدة فاطمة الزهراء بندائها إلى ذوي القلوب الرحيمة من أجل جمع المبلغ المتبقي وكذا وزارة الصحة التكفل بحالة فلذة كبدها، الذي يعاني يوميا من آلام شديدة كما أنها تخشى من انتشار المرض في بقية جسده، وهو ما أقره الأطباء في حال لم يخضع لعملية زراعة النخاع الشوكي في أقرب الآجال. لمن يود المساعدة الرجاء الاتصال على رقم هاتف والدة محمد لمين: 0551.71.27.92