تحولت حياة الشاب محمد لمين زرماني ببوفاريك بولاية البليدة إلى مأساة حقيقية بعد إصابته بسرطان النخاع الشوكي، لم يذق لمين طعم الحياة بعد أن اكتشف هذا المرض منذ 4 سنوات، بحيث أصبح يعاني في صمت وتحولت قصته مع هذا الداء إلى مأساة، لكنه لم يستسلم للمرض وكافح من أجل أن يعالج ويتمكن من زرع النخاع واضطر إلى الهجرة ضمن أفواج الحراڤة إلى فرنسا من أجل العلاج. تروي والدة محمد لمين معاناة ابنها وتقول بأنها لم تذق طعم الراحة منذ أن أبتلي فلذة كبدها البالغ من العمر 25 سنة بهذا المرض وتضيف بأن جل وقتها تقضيه مع ابنها والأمل كله في أن يتمكن من إجراء عملية جراحية لزرع نخاع بفرنسا بعد أن تعذر إجراؤها في الجزائر، وتضيف بأن محمد لمين كافح كثيرا خلال هذه الفترة من إصابته بالسرطان ولم يستسلم. وصل به الأمر إلى أن سافر إلى فرنسا ضمن أفواج الحراڤة لا للعيش في أوربا ولا هروبا من وطنه بل من أجل العلاج وذلك بعد أن حرم من الحصول على تأشيرة السفر من السفارة الفرنسية بالجزائر، وتقول في هذا السياق والدة محمد لمين بأن ابنها كان قد تحصل في المرة الأولى على التأشيرة وسافر إلى فرنسا وخضع لعملية المراقبة الطبية والتشخيص، ثم في المرة الثانية لم يحصل على تأشيرة واضطر إلى الذهاب ضمن أفواج الحراڤة عن طريق تركيا ودخل إلى فرنسا. ومن سوء حظه تم القبض عليه ورحل إلى الجزائر. ورغم ذلك لم يستسلم وكرر المحاولة للمرة الثانية وسافر ضمن مجموعات الحراڤة ومن حسن حظه هذه المرة لم يرحل إلى بلده وتم استقباله في المستشفى وخضع للعلاج الكميائي وأجرى 6 حصص بعيادة فرنسية، في حين أكد له الأطباء بأن حالته تستدعي زرع نخاع شوكي. عاد لمين إلى أرض الوطن بعد أن تحسنت حالته الصحية نسبيا ووجهت والدته نداء للمحسنين من أجل جمع المبلغ المالي لإجراء العملية الجراحية لابنها وتقول بأنها تمكنت من جمع 80 بالمائة من قيمة المبلغ المطلوب ولم يبق لها سوى 20 بالمائة التي تمثل تكاليف النقل والإيواء لمدة 4 أشهر التي سيبقى فيها خلال فترة العلاج والنقاهة. وتقول بأن المبلغ المتبقي لابنها يقدر بحوالي 32 ألف أورو. وتضيف السيدة فاطمة الزهراء بأن الحالة الصحية لولدها حولت حياة العائلة كلها إلى جحيم وأوضحت بأن الأطباء في فرنسا أكدوا لهم وفق تقرير الخبرة الطبية بأن زرع النخاع للمين يجب أن يكون في أسرع وقت حتى لا ينتقل السرطان لباقي أعضاء الجسم وتناشد ذوي البر والإحسان من أجل مساعدتها في جمع ما تبقى من المبلغ المالي من أجل نقل ابنها لإجراء عملية زرع النخاع. كما تروي لنا السيدة فاطمة الزهراء حالة ابنها بعد وفاة أحد أصدقائه منذ أسبوعين والذي كان مصابا بنفس السرطان الذي أصيب به ابنها. وتقول بأن لمين حزن كثيرا لوفاة صديقة ولم يسمع سوى القرآن لمدة 3 أيام. ويقول لها خلال هذه الأيام بأن دوره القادم مع الموت ولا داعي لبذل كل هذا الجهد من أجل مساعدته في إجراء العملية الجراحية بفرنسا. وتقول والدته بأن كلام ابنها يزيد في معاناتها وتشير إلى أن حالته جعلتها تعالج عند طبيب أعصاب ورغم كل ذلك لم تيأس وتملك أمل كبير وتفاؤل بأن لمين سيتمكن من زرع نخاع شوكي ويعود إلى حياته الطبيعية. رقم هاتف والدته: 0551712792