عاش سكان حي النصر "الخفجي"، 07 كلم عن مقر الولاية ورقلة، الأربعاء، ليلة رعب حقيقية، إثر الهجوم المباغت الذي شنّه أزيد من 50 رعية إفريقيا من النيجر، مدججين بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء من سيوف وقضبان حديدية وخناجر. وهذا حسب بيان للأمن الولائي بورقلة، تحصلت "الشروق" على نسخة منه. وتعود فصول القضية إلى ورود معلومات إلى مصالح الشرطة بالأمن الحضري الخامس بحي النصر، مفادها وقوع اعتداء بالأسلحة البيضاء من طرف العشرات من الرعايا الأفارقة ينحدرون من دولة النيجر، على مجموعة من العمال الجزائريين المشتغلين في إحدى ورشات البناء الكائنة بطريق بامنديل بالحي المذكور، حيث نشب عراك حامي الوطيس بعد الهجوم المباغت من قبل الأفارقة مستعملين شتى أنواع الأسلحة من قضبان وسيوف وخناجر وعصي خشبية على عمال جزائريين. ولحسن الحظ كان تدخل أعوان الشرطة في الوقت المناسب ومنعوا سقوط ضحايا وحدوث كارثة حقيقية، بعد القوة المسخرة للعملية، حيث تم فصل المجموعتين وتوقيف 04 منهم من جنسية النيجر تتراوح أعمارهم بين 20 و35 سنة، متابعين في قضية تكوين جمعية أشرار، الضرب والجرح العمدي باستعمال أسلحة بيضاء متبوعة بالسرقة، بالنظر إلى خطورة الواقعة التي راح ضحيتها مجموعة من الأشخاص الجزائريين العاملين بورشة البناء. وقد تم نقل المصابين من قبل أعوان الحماية المدنية إلى مصلحة الاستعجالات بالمؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف وسط المدينة لتلقي الإسعافات الأولية. وباشرت ذات المصالح الأمنية التحقيق مع المشتبه فيهم ال 04، أين تم عرضهم على الضحايا الذين تعرفوا عليهم مباشرة. وعليه تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ورقلة، الذي أصدر في حقهم أمرا بالوضع رهن الحبس المؤقت في انتظار مثولهم أمام العدالة.