نذير بلحاج يرى المدافع الدولي الجزائري، نذير بلحاج، أن التشكيلة الوطنية مجبرة على العودة بالنقاط الثلاث من تنقلها الصعب إلى ليبيريا.ورفض بلحاج فكرة التأهل في المركز الثاني، حيث أكد أن الخضر ملزمون بالتأهل في المركز الأول لتفادي الحسابات وتأكيد المستوى الجيد الذي أظهروه منذ انطلاق التصفيات. * * تأخرت يوما كاملا عن تربص المنتخب الوطني، فهل لنا أن نعرف سبب ذلك؟ * * فعلا، فقد كان من المفروض أن ألتحق بالخضر رفقة رفيق صايفي ويزيد منصوري عشية يوم الاثنين، لكن ولسوء حظي حدث تغير طفيف في الرحلة التي أقلتني من ساوثامبتون إلى باريس بسبب الأحوال الجوية، وهو ما جعلني أتأخر عن موعد انطلاق الطائرة المتوجهة إلى الجزائر. * وهل تفهم الطاقم الفني تأخرك هذا؟ * الحمد لله هتفت إلى الطاقم الفني وتفهموا وضعي، وأنا الآن مع التشكيلة الوطنية. * تنتظركم سفرية شاقة إلى منروفيا لمواجهة المنتخب الليبيري، فهل انتم مدركون لصعوبة المهمة؟ * بطبيعة الحال، فنحن اللاعبين ندرك جيدا صعوبة المهمة التي تنتظرنا أمام المنتخب الليبيري، فأي تعثر قد يعني انسحابنا من التصفيات. * لكن حتى التعادل أو الانهزام قد يسمح لكم بالمرور إلى الدور الثالث؟ * يجب أن نتنقل بعقلية الفوز فقط؛ فالمنتخب الجزائري يملك تشكيلة بإمكانها تحقيق الفوز وبسهولة على المنتخب الليبيري في حالة ما إذا سارت الأمور على حالها، وعليه فأنا شخصيا أرفض العودة بتعادل أو انهزام؛ لأنني لا أحبذ الدخول في متاهات الحسابات. * لكن الظروف المناخية قد تؤثر عليكم؟ * لقد أصبحنا نحن اللاعبين نملك الخبرة الكافية التي تسمح لنا بلعب المباريات الصعبة في إفريقيا، وعليه فإننا ندرك صعوبة المهمة، خاصة وأننا سنلعب تحت درجة حرارة عالية ونسبة رطوبة مرتفعة جدا، إضافة إلى الضغط الذي قد يمارس علينا من طرف الجمهور. * بالنظر إلى مباراة الذهاب التي لعبتموها أمام ليبيريا في البليدة، هل تظن بأن المنتخب الجزائري يملك الإمكانيات اللازمة للعودة بفوز يسمح له بالتأهل إلى الدور الثالث من التصفيات؟ * لما تلقي نظرة على تشكيلتي الفريقين تدرك بأننا قادرون على الفوز على أي منتخب في إفريقيا؛ فالمباريات التي لعبناها إلى غاية الآن في التصفيات تؤكد بأننا تخطينا الحاجز المعنوي الذي لازمنا في السنوات الأخيرة، ومن هنا وصاعدا ستحسب لنا كل الفرق الإفريقية ألف حساب لما تواجهنا، إما في الجزائر أو على قواعدها. * نعود الآن إلى مشوارك مع ناديك الجديد بورسموث، فهل أنت مرتاح في هذا الفريق الانجليزي العتيد؟ * الحمد لله أنا جد مرتاح مع فريقي بورسموث؛ فالمدينة التي أعيش فيها جميلة جدا، إضافة إلى اللعب مع لاعبين كبار على غرار كراوش، ديارا، ديفووي، جامس. * يبدو انك صرت مدللا لمدرب ريد ناب الذي يتحدث عنك كثيرا في المؤتمرات الصحفية؟ * أحمد الله أن ريد ناب هو مدربي، فهذا التقني وزيادة على كفاءته الكبيرة يعرف كيف يجعلك تقدم كل ما لديك من إمكانيات فوق الميدان، كما يمنحك حرية اللعب والإمتاع، وأعتقد أنه معجب بي إلى غاية الآن، وأتمنى أن أواصل تقديم نفس المردود وأن افتك ثقته أكثر؛ لأن المنافسة شرسة في النادي، والدليل الأسماء التي تبقى في كل مباراة على دكة الاحتياط. * قرعة كأس الاتحاد الأوروبي أوقعت ناديك بورسموث في مجموعة ميلان، فكيف تتوقع حظوظكم في هذه المجموعة؟ * بصراحة، أعتقد بأننا نملك كل الحظوظ في التأهل ولعب الأدوار الأولى؛ لأننا نملك فريقا جيدا من كل الجوانب، ولا نخشى لا ميلان ولا فريقا آخر. * نريد فقط أن نعرف سمعة الكرة الجزائرية لدى الانجليز؟ * الكثير لا يعرفون أي شيء على الكرة الجزائرية، لكن الصحافة الانجليزية كثيرا ما تكتب عن المنتخب الجزائري كلما كتبت علي، وهذا أمر جيد بالنسبة لي ولبلدي.