قامت أمس الأول عائلة "مسعود روابح" مكتشف البئر التاريخي لمدينة حاسي مسعود، بنصب خيمة أمام البئر بمدخل المدينة، وهذا احتجاجا منها على سياسة التهميش والحقرة من طرف السلطات المحلية والولائية، حيث يطالبون الوالي بفتح تحقيق عن ملكية أرض جدهم مكتشف البئر "مسعود روابح"، حسبهم. شنّ أحفاد الحاج "مسعود روابح" مكتشف البئر التاريخي لمدينة حاسي مسعود، والتي سميت على اسمه المدينة البترولية، أمام مدخل البئر وقفة احتجاجية، حيث رفعوا من خلالها لافتات مكتوب عليها "نطالب بمناصب عمل"، " كفانا من الوعود الكاذبة " إلى غير ذلك من الشعارات . وصرح بعضهم ممن كان بالقرب من الخيمة المنصّبة ل"الشروق" أنهم بصدد مواصلة اعتصامهم إلى غاية تحقيق مطالبهم الضائعة، حسبهم، والمتمثلة أساسا في حقهم في العمل، حيث لا يوجد أي شاب أو حفيد من عائلة "مسعود روابح" تم توظيفه في الشركات النفطية العاملة بالمنطقة، إلى جانب عدم استفادة أي فرد من العائلة من السكن، وفوق كل هذا ضياع ملكية أرض جدهم المحاذية بالبئر التاريخي والموجودة بالمنطقة الصناعية "بئر مسعود" والمقدرة بنحو 04 كلم مربع. وأفاد المحتجون من عائلة روابح ل"الشروق" أنهم يملكون عديد الوثائق والمستندات القديمة الخاصة بملكية أرضهم، إلا أنهم إلى حد كتابة هذه الأسطر، لم يتم الحصول على أحقيتهم في الأرض المذكورة من طرف السلطات المحلية حسبهم، حيث في كل مرة تقول لهم السلطات المحلية بأنه سيتم تسوية وضعيتهم من جميع النواحي، إلا أنها بقيت مجرد وعود لا غير، هذا وقد أردف هؤلاء أنهم التقوا بالسلطات المحلية والأمنية بدائرة حاسي مسعود وأكدوا لهم أنهم سيقومون بترتيب لقاء بينهم وبين والي ولاية ورقلة، لإيجاد حلول لمطالبهم، إلا أن ذلك لم يحدث. وعليه يصر هؤلاء على مواصلة احتجاجهم واعتصامهم بعين المكان إلى غاية تحقيق مطالبهم وحقوقهم المهضومة وغير العادلة، حسب قولهم، مؤكدين أنهم ملوا من الوعود غير المجدية من طرف المسؤولين منذ سنوات عديدة. فحتى المعلم التاريخي والمتمثل في البئر والذي يعود اكتشافه من طرف جدهم "مسعود روابح" منذ نحو سنة 1930 أصبح في حالة تسيب وإهمال من طرف السلطات المعنية، حيث يطالب هؤلاء بإعادة ترميم هذا المعلم التاريخي بالمنطقة، والذي بفضله تم اكتشاف البترول، وأصبح من أهم الأماكن في الوطن، إن لم يكن على المستوى القاري من الناحية الاقتصادية.