ما يزال أحفاد من عائلة روابح مسعود مكتشف مدينة حاسي مسعود البترولية، مصرّين على قرار الاعتصام أمام البئر التاريخي إلى غاية اتّخاذ السلطات المحلّية الإجراءات اللاّزمة لإخراجهم من المشاكل التي يتخبّطون فيها وعلى رأسها التهميش وإعادة الاعتبار للموروث التاريخي لأجدادهم الذي يشهد إهمالا كبيرا· وحسب ممثّل العائلة في اتّصال هاتفي ب (أخبار اليوم)، فان إصرار العائلة على المبيت في الشارع جاء تنديدا بصمت السلطات التي لم تردّ على الشكاوَى والمراسلات العديدة للعائلة التي تعيش تهميشا خلف معاناة أحفاد من اكتشف أغنى مدينة على المستوى الإفريقي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن احتجاجهم الأخير هذا لقي استجابة من طرف مسؤولي البلدية والأمن والمشرفين على الدائرة بالمنطقة الذين تحدّثوا إليهم، على أن تتواصل المحادثات مع والي ولاية ورفلة الذي من المفترض أن يكون له اليوم لقاء أو منح قرار بشأن عائلة روابح التي تقبع في العراء منذ أكثر من 3 أيّام بعد نفاد صبرها، خاصّة وأن الشكاوَى المرفوعة إلى السلطات العليا تجاوزت 35 يوما دون أن يحصل هؤلاء على ردّ إيجابي يمكّنهم من استرجاع أراضي أجدادهم المسلوبة منهم، خاصّة بعد ثبوت تورّط أشخاص ذوي نفوذ ومقاولين في اغتصاب مساحات هامّة محيطة بالمعلم التاريخي الذي أصبحت حالته في الفترة الأخيرة يرثى لها نتيجة الإهمال بسبب تدفّق الرّمال التي جرفتها السيول جرّاء التقلّبات الجوّية التي شهدتها المنطقة في 2006. ويذكر في الأخير أن أحفاد روابح مسعود متمسّكين بلغة الاحتجاج والتصعيد في حال ما لم تجد السلطات مخرجا لمشاكلهم اليومية، خاصّة تلك التي تتعلّق بالبطالة والتشغيل، إلى جانب استرجاع أراضيهم المسلوبة مع إعادة الاعتبار للمعلم التاريخي·