تمكنت وحدات الدرك الوطني لمدينة مغنية الثلاثاء من توقيف أزيد من ثلاثين حراقا بمنطقة "واد جرجي" الحدودية وذلك خلال عملية مداهمة مفاجئة قام بها عناصر الدرك، لمعاقل الحراڤة الأفارقة الذين يقطنون في بيوت كرطونية تضم المئات منهم وقد بات تواجدهم يقلق العديد من السكان لتورطهم في كافة أشكال الإجرام * تحدثت الشروق اليومي مطولا مع عدد من الحراڤة الموقفين، والذين توافدوا من بلدان متعددة على غرار مالي، النيجر، السينيغال وجنوب ليبيريا، وتسللوا إلى الجزائر عن طريق الحدود الجنوبية وكانت وجهتهم الحدود الغربيةالجزائرية بهدف التسلل إلى المغرب وقطع البحر للاستقرار في اسبانيا، وفي انتظار ذلك تجدهم يعتمدون على التسول لتأمين لقمة العيش، كما يتجه آخرون للعمل في مجال التجارة السوداء والفلاحة مقابل مبالغ مالية زهيدة ومنهم من يتجه إلى المغامرة في شتى أنواع الجرائم على غرار تبيض الأموال، حيث أوقفت مصالح الدرك الوطني جماعة من الحراڤة الأفارقة وبحوزتهم عشرة آلاف ورقة نقدية جاهزة للتزوير، كما يعمد عدد من الجزائريين إلى استغلال هؤلاء الأفارقة في السرقة وتهريب المازوت الذي يعد تعد مصدر رزق رئيسي لعدد كبير الأفارقة. * * اجراءات صارمة لمكافحة الرشوة في صفوف الدرك الوطني * * ستعرف وحدات حرس الحدود التابعة لقيادة للدرك الوطني تطبيق المزيد من الإجراءات الردعية الصارمة لمكافحة الرشوة في صفوف أفرادها وهذا بغية قطع الطريق على المهربين الذين يلجؤون للرشوة قصد تسهيل عملياتهم الإجرامية، هذا ما أكده العقيد أيوب عبد الرحمان رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، مضيفا أن الذين يثبت تورطهم في هذا النوع من القضايا سيتم إحالتهم على المحكمة العسكرية للنظر في قضيتعم. * وأوضح أن أول إجراء ستتخذه قيادة الدرك الوطني في هذا الإطار هو إنهاء مهام شباب الخدمة الوطنية وإعفاءهم من مهام حراسة الحدود، والسبب في ذلك هو نقص التكوين الذي لا يتجاوز السنة والنصف وهي فترة تعتبرها ذات الجهات غير كافية، ما تجعل منهم عناصر غير مؤهلين خاصة وأنهم لم يتلقوا تكوينا عسكريا، وأضاف أن الشباب المجند في الخدمة الوطنية المرابط على الحدود الحدود لمدة سنة يكونون عرضة للرشوة والاحتيال نظرا لنقض الخبرة والكفاءة مما استوجب إبعادهم وتعويضهم بآخرين أكثر حنكة وتمرسا لبلوغ الاحترافية. * وعلى صعيد آخر، اعلن قائد المجموعة الاولى لحرس الحدود بمغنية الرائد اوراغ لوناس أن قيادة الدرك الوطني سطرت برنامجا محكما لسنة 2009 يمتد إلى غاية 2014 يرمي إلى إنشاء سرية جديدة لحرس الحدود بمغنية في منطقة محمد صالح الحدودية ليصل بذلك عدد السراياالموزعة على طول الشريط الغربي إلى 4 سريات منها ثلاثة أعطيت لها إشارة إعادة تهيئتها وترميمها والمتواجدة في كل من الرمبلي والجرف والزوية.