دخل مركز اليقظة البيداغوجية بجامعة لونيسي علي بالعفرون "البليدة 2" حيز الخدمة. وتعد المنشأة الأولى من نوعها على المستوى الجهوي بجامعات وسط البلاد، التي تعنى بتكوين الأساتذة الجامعيين، لا سيما المعيّنين حديثا. وقال البروفيسور أحمد شعلال، في حديث إلى "الشروق"، إن المركز بات ضرورة ملحة بالجامعة الجزائرية، التي تشهد عددا من المشاكل في التواصل سببها الأول اختلال العلاقة بين الطلبة والأستاذ ما انعكس على درجة الاستيعاب وتقييم الطلبة. وهو الوضع الذي صار مثار احتجاجات متكررة من قبل طلبة البحث العلمي، ما ينم عن كون الأساتذة الذين لا يزالون في طور البحث يجهلون محيط وطرق التدريس وكذا الهيكل التنظيمي داخل الجامعة. وأضاف رئيس الجامعة أن 120 أستاذ في مختلف التخصصات سيحظون بالتكوين بمعدل مرة كل شهر على أيدي أساتذة ذوي خبرة في مجال علم النفس التربوي. وفي سياق ذي صلة، فإن الانتقال من النظام الكلاسيكي إلى "أل ام دي" خلق ما يشبه الفجوة. وهو ما يستدعي ضرورة التعريف بكيفية تطبيق قوانين ومناهج النظام الجديد وكذا وسائل التدريس والدور المهني للأساتذة الجامعيين وتمكينهم من الاندماج بسهولة مع مهامهم الجديدة. وهو الغرض الذي وجد من أجله مركز اليقظة البيداغوجية في انتظار أن تعمم التجرية عبر مختلف المؤسسات الجامعية عبر التراب الوطني.