رغم أن غالبية أحياء بلدية قصر الحيران التي تعد ثالث تجمع سكاني بالولاية بعد كل من الأغواط وأفلو تعاني من غياب مشاريع التهيئة والتحسين الحضري، إلا أن حي 08 ماي يبقى حالة شاذة نتيجة سقوطه من كل المشاريع التنموية التي تحصلت عليها البلدية، حيث أن شوارعه مهترئة وطرقاته مكسرة وتنعدم به الإنارة العمومية، وكذا ترصيف الشوارع، باختصار فالحي الذي يقطنه قرابة 3 آلاف نسمة ينتظر التفاتة من السلطات المحلية لانتشاله من التهميش الذي يتخبط فيه. أكد المواطنون المتصلون بالشروق بأنهم سئموا من وعود المسؤولين الذين يغرقونهم بها أثناء الحملات الانتخابية المتكررة والتي يأتي على رأسها توفير الماء الشروب وتجديد شبكات الصرف الصحي وكذا تهيئة الشوارع التي تتحول إلى برك عائمة كلما سقطت كميات قليلة من الأمطار، مشيرين كذلك إلى أنهم ملوا من المطالبة بنزع الأعمدة الكهربائية الحديدية التي باتت تشكل خطرا على أبنائهم، إلى جانب إصلاح المصابيح الكهربائية المعطلة، فضلا عن برمجة مشاريع تنموية بحيهم وحي مريقي بالنظر للكثافة السكانية الكبيرة التي تقطنهما، ذات المواطنين أضافوا يقولون بأنهم يحمّلون مدير التهيئة العمرانية مسؤولية حرمانهم من مشاريع التهيئة والتحسين الحضري بعد تماطله في الإجراءات الإدارية للمشاريع التي خصصها لهم الوالي السابق بداية سنة 2014، وهو ما دفعهم لمطالبة الوالي الجديد بفتح تحقيق بخصوصه في ظل توفر الغلاف المالي منذ سنتين. كما طالبوا مسؤول الهيئة التنفيذية بالقيام بزيارات فجائية للبلديات للوقوف على معاناة السكان خاصة في الأمور الضرورية كالماء الشروب والكهرباء والصرف الصحي.