أية الله التسخيري بعد الضجة الكبيرة التي أحدثتها تصريحات الشيخ القرضاوي في الوسط الشيعي حول وجود مد شيعي يهدد الأقطار السنية وبخاصة في الأقطار المغاربية وبعد ردود الفعل النارية التي أطقلتها مراجع شيعية وصلت إلى حد اتهام القرضاوي بالسفه والجنون * وفي ظل تمسك الشيخ بموقفه وعدم تراجعه عنه، يبدو أن آية الله التسخيري وجد نفسه في حرج بعد الالتفاف الكبير للعلماء والمثقفين العرب والمسلمين حول القرضاوي، مما جعله يتراجع عن اتهاماته ويقوم يوم الغد بقيادة وفد يشمل مجموعة من العلماء الشيعة للقيام بمصالحة الشيخ القرضاوي في العاصمة القطرية الدوحة ومحاولة إيجاد صيغة للتفاهم من جديد، خاصة وأن القوى المعادية تحاول استغلال هذا الموقف لصالحها لتخلق الفرقة والشتات. * ويأتي هذا الموقف بعد انقضاء مؤتمر الدوحة قبل أيام الذي ألح فيه المشاركون على ضرورة التوحد بين المسلمين وعلى تغليب الحوار في مسألة الأديان. ويرتقب أن تعود المياه إلى مجاريها بعد هذا اللقاء، خاصة وأن الأطراف الشيعية التي تأكدت من وزن الشيخ القرضاوي في البلاد الإسلامية وقدرته على استمالة الرأي العام، كما أثبتت أن ما ذهب إليه القرضاوي حقيقة مؤكدة، وأن البلاد السنية لن تسكت عن أي خطر قد يهدد بناها الاجتماعية والسياسية تحت أي ظرف من الظروف. وفي انتظار ما سيسفر عنه هذا اللقاء، يبقى أصل المشكل موجودا مادامت فكرة التوحد بين المسلمين لاتصل إلى حل جذري.