فضيلة العلامة القرضاوي مدافعا عن فلسطين في إحدى الندوات/ صورة: ح.م فتحت إحدى وكالات الأنباء الإيرانية النار على فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، ووصفت تصريحاته الأخيرة بأنها تتسم بالنفاق والدجل، وتنبع عن أفكار تحمل الطابع الطائفي". * وقالت وكالة مهر للأنباء، إن "الكهل" القرضاوي يروج لأفكار الماسونية العالمية والصهيونية ويتحدث نيابة عن اليهود، مستعملة ألفاظا غاية في الخطورة، بحيث لم تصدر عن أي زعيم سياسي أو ديني شيعي هكذا أوصاف من مثل "النفاق" و"الكهل" و"الفاقد للوزن" و"المعادي لآل البيت"، ووصفت تصريحات القرضاوي ب " البذيئة". * وكان العلامة القرضاوي قد حذّر في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم" المصرية، من تنامي المد الشيعي في البلاد الإسلامية السنية ومحاولة غزوها، وقال:" خطر الشيعة يكمن في محاولتهم غزو المجتمع السني وهم مهيأون لذلك بما لديهم من ثروات بالمليارات وكوادر مدربة على التبشير بالمنهج الشيعي في البلاد السنية"، داعيا في الوقت ذاته إلى التصدي لهذه المحاولات. * وواصل كاتب المقال، الذي قدمته الوكالة على أنه مختص بالشؤون الدولية بها، في سرد أقوال القرضاوي والرد عليها، ووصف تحول بعض الشباب العربي إلى المذهب الشيعي في بعض البلدان ب "الاستبصار"، وقال معقبا على تصريحات القرضاوي: " تحذير القرضاوي من خطر الشيعة وملياراتهم وكوادرهم المتدربة وخوفه من استبصار شباب السنة لم يأت بشكل اعتباطي ، بل تكمن خلفه دوافع سياسية وطائفية الهدف منها بث الفرقة بين المسلمين وإثارة النعرات الطائفية في المجتمعات الاسلامية المتهالكة أصلا". * وكان علماء سنة وشيعة قد التقوا العام 2007 بالعاصمة القطرية الدوحة في "مؤتمر التقريب بين المذاهب"، وأثاروا نقطة تبشير كل طائفة لمذهبها في بلد الطائفة الأخرى، واتفقوا على أن تكف كل جهة عن هذه المحاولات، "لأن ضررها سيكون أكثر من نفعها" ، لتعود تصريحات القرضاوي الأخيرة لتسلط الضوء على ما تم الاتفاق عليه من قبل. * واسترسل كاتب المقال في تساؤلاته، وقال:" أليس من حق أبناء المذهب الشيعي أن يتساءلوا : من تخدم تصريحات الشيخ القرضاوي؟ ومن المستفيد من هذه التصريحات المثيرة للجدل؟ وأضاف:" ألا يحق للشعوب الاسلامية ان تشكك بانتماء الشيخ القرضاوي السياسي وتتساءل : هل بات الشيخ القرضاوي يتحدث بهذه التصريحات المشينة نيابة عن زعماء الماسونية العالمية أو عن الحاخامات اليهود؟" مردفا:" لماذا يسعى هذا الشيخ الكهل بين حين وآخر لإثارة النعرات الطائفية وتوجيه الإساءة الى شيعة آل رسول الله "ص" حتى أنه وصف المجرم المعدوم صدام بانه شهيد الامة" ليختم الكاتب "ألم يكن من الأحرى أن يتحدث الشيخ القرضاوي عن خطر المد الصهيوني الذي أوشك ان يقترب من بيته". * يذكر أن الشيخ القرضاوي كان قد أيّد في صيف 2006 الحرب التي خاضتها المقاومة الإسلامية بقيادة حزب الله اللبناني، وقال في تصريح للشروق اليومي حينها:" النار ولا العار" في الوقت الذي نهج فيه علماء سنة عديدون غير سبيله، ليعود ويحذر من انتشار المذهب الشيعي عقب انتهاء الحرب مباشرة في محاضرة له ألقاها بمدينة مكناس المغربية، وهي التصريحات التي جعلت أحد مراجع الشيعة في الكويت يكفّر القرضاوي، ويعتبر دمه حلالا..