دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، الإثنين، إلى "عدم التهويل واحترام تعليمات الوزارة" فيما يتعلق بفيروس زيكا. ووصف وزير الصحة، على هامش إشرافه على تنصيب اللجنة الوطنية القطاعية للوقاية من العوامل المتسببة في الأمراض المزمنة، ما تقوم به بعض القنوات التلفزيونية ب"بث الهلع" من خلال فتح باب المشاركة في حصصها لكل من "هب ودب" للحديث عن فيروس زيكا وهو ما اعتبره أمرا "لا يخدم مصلحة المجتمع". وأكد أن الوزارة "اتخذت الإجراءات اللازمة بمختلف المطارات والمعابر الحدودية للوطن وتحضير المصالح العازلة بالمستشفيات تأهبا للتصدي لأي طارئ يتعلق بفيروس زيكا"، داعيا مختلف وسائل الإعلام ب"عدم التهويل واحترام تعليمات الوزارة" المقدمة في هذا المجال. وذكر الوزير ب"مؤسسات الدولة الساهرة على الوقاية" وفي مقدمتها معهد باستور "الذي يتمتع بسمعة دولية ولا يتهاون في الإعلام عن حالات الأمراض الفيروسية في حالة تسجيلها ناهيك عن النشاطات والمعلومات التي تقدمها مديرية الوقاية من حين لآخر". وكانت وزارة الصحة قد أصدرت تعليمة شرحت من خلالها أهم المعطيات المتعلقة بفيروس "زيكا" وتقييم خطره على المستوى الوطني مع نشر كل هذه المعلومات لمستخدمي الصحة العمومية والخاصة. وحددت التعليمة الطرق التنظيمية للتكفل بالحالات المشبوهة للفيروس بدءا من اكتشافه إلى غاية التكفل بعلاجه، مذكرة بالإجراءات المتعلقة بتعزيز مكافحة الأمراض الفيروسية المتنقلة طبقا للتعليمة القطاعية رقم 15 المؤرخة في 18 نوفمبر 2015. من جهة أخرى، كشف عبد المالك بوضياف، أن التقييم الأولي للمخطط الوطني لمكافحة السرطان (2015/ 2019) سيرفع إلى رئيس الجمهورية خلال شهر ماي المقبل. وأوضح الوزير أن اللجنة الوطنية التي تسهر على تجسيد المخطط الوطني لمكافحة السرطان ستجتمع الأسبوع القادم لتقييم المرحلة الأولى للمخطط بعد سنة من الشروع في تجسيده، مشيرا إلى رفع التقييم الأولى لهذا المخطط إلى رئيس الجمهورية خلال شهر ماي 2016. وبعد أن ذكر بالمتابعة الميدانية لكل المحاور التي جاء بها المخطط، أكد بوضياف أن 40 توصية من أصل ال 68 التي تضمنها المخطط تم تحقيقها ميدانيا، وهو ما يمثل نسبة إنجاز تقدر- كما قال- ب 50 بالمائة، داعيا بالمناسبة إلى مواصلة الجهود على نفس المنوال لإنجاح هذا المخطط والتحكم في الإصابة بمرض السرطان. وبخصوص بعض الإختلالات المسجلة في التكفل بالمرضى عبر الوطن، شدد وزير الصحة على ضرورة العمل من أجل تحسين نوعية العلاج بمختلف مراكز مكافحة السرطان.