زادت سرعة انتشار فيروس “زيكا” في العديد من دول العالم من مخاوف السلطات الجزائرية من تفشي الداء عن طريق السياح القادمين من الدول الإفريقية عبر الحدود البرية والمطارات والموانئ على الرغم من الإجراءات الوقائية الصارمة التي كانت قد تم الإعلان عنها عقب اكتشاف الفيروس في بعض الدول في حق المسافرين القادمين من الدول التي مسها الفيروس . وفي هذا الصدد وجهت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس الأحد تعليمة إلى ولاة الجمهورية ومديري المستشفيات ومختلف المصالح الصحية في الجزائر بغرض أخذ الحيطة والحذر والاستعداد لأي طارئ بشأن فيروس زيكا الخطير .وطالبت مصالح الدائرة الوزارية لوزارة الصحة الولاة والمديرين على المستوى الوطني بإرسال تقارير دورية حول المعطيات المتعلقة بفيروس زيكا وتقييم خطره على المستوى الوطني مع نشر كل هذه المعلومات لمستخدمي الصحة العمومية والخاصة.وحددت التعليمة الطرق التنظيمية للتكفل بالحالات المشبوهة للفيروس بدءا من اكتشافه إلى غاية التكفل بعلاجه, مذكرة بالإجراءات المتعلقة بتعزيز مكافحة الأمراض الفيروسية المتنقلة طبقا للتعليمة القطاعية رقم 15 المؤرخة في 18 نوفمبر 2015 وفي هذا الإطار وتطبيقا للمخطط الوطني للتحضير لأي طارئ في حال تسجيل خطر صحي للوباء واستعجالات صحية ذات بعد دولي شددت وزارة الصحة على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتجسيد الخطوات المنصوص عليها في التعليمة.وذكرت الوزارة بأن الإصابة بفيروس زيكا الذي يعد مرضا معديا ينقله بعوض حامل للداء تسبب في الوقت الراهن في انتشار وباء غير مسبوق بكل من أمريكا اللاتينية ومنطقة الكراييب. وكانت منظمة الصحة العالمية قد نبهت إلى استفحال عدوى فيروس زيكا بصورة شديدة مما يهدد بإصابة نحو أربعة ملايين شخص في الأمريكيتين. من جهتها السلطات الصحية في جنوب إفريقيا أعلنت أمس عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس زيكا الذي ينقله البعوض وذلك بعد أن اكتشفت إصابة رجل كولومبي به في البلد الإفريقي.وقال وزير الصحة أرون موتسواليدي إن إصابة الرجل بالفيروس الذي يثير قلقا دوليا بعد تفشيه في معظم أنحاء الأمريكيتين اكتشفت أثناء زيارته لجوهانسبرج.وقال وصل رجل الأعمال بحمى وطفح جلدي بعد أربعة أيام تقريبا من وصوله إلى جنوب إفريقيا لكنه تعافى كليا الآن.