اقترب دونالد ترامب من اقتناص ترشيح الحزب الجمهوري ليخوض باسمه انتخابات الرئاسة الأمريكية، بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية التي جرت في ولاية نيفادا، الثلاثاء، وهو ثالث فوز له من بين أربعة سباقات في الانتخابات التي تجري في ولاية تلو الأخرى. وكشف فوز ترامب في نيفادا الذي أعلنته سريعاً الشبكات التلفزيونية، ثم أكده الحزب الجمهوري في الولاية، عن حجم الزخم الذي يتمتع به وأيضاً تمتعه بالقبول على نطاق جغرافي واسع. وبعد أن جاء الملياردير ترامب قطب العقارات في المركز الثاني في انتخابات ولاية أيوا، التي شهدت أول سباق في الانتخابات التمهيدية في الغرب الأوسط الأمريكي، حقق الفوز في ولاية نيو هامبشير في الشمال الشرقي وفي ساوث كارولاينا في الجنوب. كما فاز في نيفادا التي شهدت أول سباق في الغرب الأمريكي. وقال ترامب في خطاب النصر في لاس فيغاس: "إذا استمعتم إلى المنتقدين لم نكن من المتوقع أن نفوز بهذا القدر والآن فزنا.. فزنا ونفوز في البلاد". ومن المتوقع أن يحصل ترامب على غالبية أصوات المندوبين في نيفادا وعددهم 30 مندوباً وهو ما يعني فوزه بتأييد 80 مندوباً قبل نهاية فيفري وهو ما يقلص أرقام أقرب منافسين له وهما تيد كروز وماركو روبيو عضوا مجلس الشيوخ. ورغم أن الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الثامن من نوفمبر يتطلب الحصول على تأييد 1200 نائب، إلا أن بدايات ترامب قوية. وأمامه ما يعرف باسم الثلاثاء الكبير الذي يشهد في الأول من مارس 12 سباقاً، في إطار الانتخابات التمهيدية ويشمل ولايات منها ألاباما وجورجيا وتينيسي وتكساس وفرجينيا وكلها ولايات يمكن لترامب أن يحقق فيها نتائج طيبة ويرسخ وضعه في صدارة السباق الجمهوري. وأظهرت النتائج الأولية أن روبيو سيناتور فلوريدا جاء في المركز الثاني وحل كروز سيناتور تكساس ثالثاً. كما أظهرت أن الجراح المتقاعد بن كارسون وحاكم أوهايو جون كاسيش اللذين لم يخصصا وقتاً كافياً في حملتيهما لنيفادا جاءا في ذيل القائمة. وقال محللون سياسيون، إن ترامب رجل الأعمال الغريب عن الساحة السياسية يلقى بحديثه المناهض للحكومة آذاناً صاغية بين سكان نيفادا. ومن المرجح أن يزعج فوز ترامب شخصيات بارزة في المؤسسة الجمهورية كانت تأمل منذ أقل من شهر أن تتعثر حملة الملياردير الصاخب المتمرد بعد أن خسر أول سباق في أيوا أمام كروز.