فاز دونالد ترامب المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية، السبت، في ولاية ساوث كارولاينا، في منافسة شهدت انسحاب حاكم ولاية فلوريدا السابق جيب بوش من السباق، في الوقت الذي تغلبت فيه هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الرئاسة على منافسة قوية من بيرني ساندرز في ولاية نيفادا. وعزز فوز كل من ترامب وكلينتون وضعه بوصفه المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح حزبه له في انتخابات الرئاسة التي تجري في الثامن من نوفمبر. وكان أبرز ضحايا الليلة بوش الذي احتل المركز الرابع بفارق كبير في السباق الجمهوري وأعلن تعليق حملته منهياً حلمه بأن يصبح ثالث شخص من عائلة بوش يتولى الرئاسة بعد أبيه وأخيه. وقال بوش الذي بدا عليه التأثر في كولومبيا: "شعب أيوا ونيوهامبشير وساوث كارولاينا قالوا رأيهم إنني أحترم بشكل حقيقي قرارهم". واحتل بوش مراكز متأخرة في السباق الجمهوري في أول ثلاث ولايات. وبفوزه في كل من ساوث كارولاينا ونيوهامبشير وتقدمه في 13 ولاية تشهد انتخابات لتحديد مرشح الحزب الجمهوري في أول مارس، يمكن القول بأن ترامب في طريقه للفوز بهذا الترشيح وهي نتيجة كان يصعب التفكير فيها عندما دخل السباق الصيف الماضي. وأُعلن فوز ترامب ملياردير العقارات ونجم تلفزيون الواقع البالغ من العمر 69 عاماً في ساوث كارولاينا بعد نحو ساعة من انتهاء التصويت. وفاز ترامب بسهولة على ماركو روبيو السناتور عن ولاية فلوريدا وتيد كروز السناتور عن تكساس اللذين احتدم بينهما السباق على المركز الثاني. وبعد فرز أصوات 99 في المائة من المناطق حصل ترامب على 32.5 في المائة وجاء بعده روبيو بحصوله على 22.5 في المائة ثم كروز وحصل على 22.3 في المائة. وفي نيفادا فازت هيلاري كلينتون بفارق بسيط على منافسها بيرني ساندرز. وبعد فرز أصوات 90 في المائة من المناطق تقدمت كلينتون بحصولها على 52.6 في المائة من الأصوات مقابل 47.4 في المائة لساندرز . وتأخر فرز الأصوات في نيفادا، بسبب الإقبال الكثيف. وقالت كلينتون في تغريدة على موقع تويتر في شكر لأنصارها على هذا الفوز إن "هذا فوزكم". وأشار أداء ساندرز القوي في ولاية بها عدد كبير من الأقليات وفوز كلينتون بفارق بسيط في ولاية كان من المتوقع أن تحقق فيها فوزاً بفارق كبير، إلى أن السباق على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي قد يكون طويلاً وشاقاً. وكان ساندرز يأمل بإثبات شعبيته لدى ناخبي الأقليات في نيفادا ويدحض حجة كلينتون بأنه مرشح تقتصر شعبيته على الولايات التي تقطنها أغلبية من البيض. وبعد الفوز على كلينتون في نيو هامبشير واحتلاله المركز الثاني بشكل قوي في أيوا وهما ولايتان كل سكانهما من البيض تقريباً، أعطت نيفادا ساندرز أول فرصة لإثبات أن بوسعه كسب تأييد الناخبين السود والمنحدرين من أصول لاتينية والمنافسة على الصعيد القومي مع انتقال السباق إلى ولايات بها تنوع أكبر من السكان.