أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل 18 عنصراً من فصيل سوري معارض، الأربعاء، جراء تفجير استهدف أحد مقراتهم في محافظة القنيطرة في جنوبسوريا، في اليوم الخامس على سريان وقف إطلاق النار في مناطق عدة. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "قتل 18 عنصراً من (جبهة ثوار سوريا) بينهم أربعة قادة، جراء تفجير سيارة مفخخة استهدفت مقراً للفصيل في قرية العشة في الريف الجنوبي لمحافظة القنيطرة" القريبة من الحدود مع الجولان المحتل. ولم يتمكن المرصد من تحديد الجهة المسؤولة عن التفجير. ويعد فصيل "جبهة ثوار سوريا" وفق عبد الرحمن، من بين الفصائل الأكثر نفوذاً في محافظة القنيطرة إلى جانب جبهة النصرة، وهو يتلقى دعماً من دول غربية وعربية، خصوصاً الأردن المجاور. وساهم فصيل "جبهة ثوار سوريا" إلى جانب مجموعات أخرى في طرد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من محافظة القنيطرة منذ أكثر من عام. وفي نوفمبر 2014، تمكنت جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) من طرد هذا الفصيل الذي كان يعد من أكبر فصائل المعارضة "المعتدلة" من معقله في ريف محافظة إدلب (شمال غرب). وباتت إدلب منذ الصيف الماضي تحت سيطرة جبهة النصرة وفصائل إسلامية. ويستثني اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ في سوريا، ليل الجمعة-السبت، بموجب اتفاق أمريكي روسي برعاية الأممالمتحدة، تنظيم "داعش" وجبهة النصرة، وبالتالي فإنه لا يشمل محافظة القنيطرة لتواجد الأخيرة فيها.