كشف، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد أن بجاية على موعد بين ال 12 و 14 من شهر مارس الجاري، مع الملتقى الدولي الخاص ب "إعداد معاجم أمازيغية أحادية اللغة"، هذه التظاهرة التي يشرف على افتتاح واختتام فعالياتها على التوالي، كل من وزير التعليم العالي ووزير الثقافة، وتهدف إلى وضع وحدة بحث أساسية بجامعة بجاية، تعد بمثابة الأرضية، في طريق تأسيس أكاديمية اللغة الأمازيغية. وأكد خلال الندوة الصحفية أن الملتقى كان نتاج الدور الجديد، المنوط بالمحافظة بعد عملية ترسيم اللغة الأمازيغية، والتي أضحت مطالبة بإعداد الأرضية الخاصة بأكاديمية اللغة الأمازيغية، هذه الأكاديمية التي هي في الحقيقة مشروع المحافظة -يضيف- ستكون آلية مرافقة للهيئات والمؤسسات الأخرى، التي تعنى بتطوير وترقية اللغة والثقافة الأمازيغية، دون المساس بها أو إلغائها كما يرّوج له البعض. الملتقى، الذي سيشهد تقديم 34 محاضرة، ينشطها مختصون من داخل وخارج الوطن، سيحاول مناقشة العديد من الإشكاليات المعجمية، وتقديم توضيح نظري ومنهجي تحسبا لإعداد هذه المعاجم من خلال جمع هذا الرصيد اللغوي بشكل مقنن، وضبط قواعد النحو واللسانيات لهذه اللغة بشكل يجعلها قادرة على التعامل ومعالجة كل العلوم، هذا كما سيتم تنشيط ورشتين، الأولى خاصة بكيفية ملائمة اللغة الأمازيغية لتكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة، أما الثانية فتعنى بمناقشة الإطار التنظيمي والوظيفي، لمركز البحث الأول في اللغة والثقافة الأمازيغية، هذا المولود الجديد المزعم تدشينه بالولاية خلال شهر جوان المقبل، كوحدة بحث أساسية للأمازيغية تتكفل بهذه القواميس بميزانية وتسيير مستقلين. وفي سياق متصل، اعتبر "الهاشمي عصاد" ترسيم الأمازيغية إصلاح للإجحاف التاريخي، في حق هذه اللغة، وسيزيد لا محالة في تعزيز اللحمة الوطنية، مؤكدا أن الرهان الحالي يكمن في كيفية تدعيم هذه اللغة بوجود الأكاديمية، والنقاش حول طريقة كتابتها سابق لأوانه وهو بيد المختصين، كما دافع المتحدث عن الخطوات الهامة الرامية إلى تطوير وانتشار الأمازيغية، والتي ساهمت فيها المحافظة السامية للأمازيغية بشكل كبير، على غرار عمليات التكوين والبروتوكولات الممضاة مع مختلف الوزارات، والتي كانت إحدى ثمراتها، قرار الوزير الأول، القاضي بفتح أقسام بالمدرسة العليا للأساتذة لتكوين مؤطرين في اللغة الأمازيغية، كاشفا عن مشروع جديد للمحافظة يحتمل أن يكون فتح بوابة الكترونية.