أعربت، جمعيات المجتمع المدني بسيدي بلعباس، عن تذمرها من القرار المتخذ لمنعها من إقامة يوم دراسي حول الآثار السلبية للخمور على المجتمع، الذي كان يفترض أن تحتضنه قاعة دار الثقافة كاتب ياسين السبت الفارط. استنكرت جمعيات المجتمع المدني المعتمدة، إقدام مسؤولي دار الثقافة كاتب ياسين على غلق أبوابها أمام المشاركين في اليوم الدراسي، لأسباب لا تزال مجهولة رغم إعطائهم للموافقة على إقامة اليوم الدراسي، يعتبر تكسيرا للمجهودات الرامية لتحصين المجتمع من أضرار الخمور، و وجدت أن هذا التصرف هو طعن في مصداقية الإدارة وعمل المجتمع المدني والمواطن بصفة عامة، حسب ما جاء في نص البيان الذي أصدرته الجمعيات، وجددت من خلاله مطلب تدخل المسؤول الأول على الولاية، لاتخاذ الإجراءات القانونية التي بإمكانها الحد من ظاهرة ترويج الخمور، لما أصبح يترتب عنه من آفات وانتشار للجرائم، كما دعا الموقعون على البيان، جميع شرائح المجتمع لأجل المشاركة في حملة المطالبة بغلق المخامر بالولاية، أو تخصيص أماكن بعيدة عن النسيج العمراني لمزاولة مثل هذه النشاطات. وكان المشاركون في اللقاء، قد أجبروا على التجمع أمام مقر دار الثقافة، أين خاطب أئمة ومختصون في الشؤون الإجتماعية الحاضرين الذين قارب عددهم 50 مشاركا، مبرزين المخاطر التي أصبحت تنجم عن تعاطي أم الخبائث، داعين إلى ضرورة البحث عن السبل التي من شأنها أن تحسس الشباب خاصة، حول المخاطر الناجمة عن الانتشار الكبير لمستودعات بيع الخمور بالولاية، وإن كان والي الولاية قد سبق وأن أكد، أن تجار الخمور بولاية سيدي بلعباس يزاولون نشاطهم في إطار قانوني، ما يمنع أية جهة كانت من إصدار قرارات لتجميد تجارتهم، بينما تبقى مصالح الأمن تشدد الخناق على المروجين غير شرعيين للخمور، بحجزها لكميات كبيرة من المشروبات الكحولية وتوقيف عدة متورطين، كما تواصل حملات المداهمة للأماكن التي يقصدها مدمني شرب الخمر، لاسيما بالمناطق الآهلة بالسكان.