استيقظ سكان قرية أولاد بوراس التابعة إدرايا لبلدية الصور شرق ولاية مستغانم، الجمعة، على حادثة تخريب مقبرة القرية من خلال هدم ونبش عدد كبير من القبور، حيث تعرض 65 قبرا لحالة تخريب وكسر للشواهد، ناهيك عن تعرية قبور لأطفال، اضطر زوار المقبرة إعادة دفن جثث الأطفال. واستنكر زوار مقبرة قرية أولاد بوراس، إلى جانب سكان أكبر تجمع قروي على مستوى الولاية حادثة الاعتداء على حرمة القبور، خاصة وأن حادثة هدم ونبش القبور تزامنت مع يوم الجمعة، الذي يعتبر مناسبة بالنسبة لسكان المنطقة لزيارة المقبرة والترحم على أهاليهم، حيث تفاجأ زوار المقبرة، خلال الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة للوضعية الكارثية التي أصبحت عليها المقبرة بعد أن امتدت أيادي التخريب للقبور فضلا عن نبشها مما أدى الى ظهور رفات بعض الموتى، خاصة الأطفال ما اضطر المواطنين الى إعادة دفنها. وقد تضاربت آراء مواطني دوار أولاد بوراس بشأن الأطراف التي تقف وراء الحادثة بعد ما أصبحت تكرر من فترة إلى أخرى، حيث تعد هذه المرة الثالثة في أقل من شهرين تتعرض المقبرة لنفس عمليات التخريب والتدنيس والنبش بنفس الطريقة، حيث فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا لتحديد هوية الفاعلين في الوقت الذي تحدثت بعض المصادر المحلية، عن ضلوع فتاة تعاني من إعاقة ذهنية في حادثة التخريب. تجدر الإشارة، أن حادثة تخريب مقبرة القرية، دفعت السكان إلى مطالبة السلطات المحلية لبلدية الصور بضرورة برمجة مشروع تسييج المقبرة وانتشالها من الإهمال على غرار باقي مقابر البلدية.