قال حاكم ولاية إسطنبول التركية، إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 20 آخرون، السبت، في تفجير انتحاري وقع في منطقة تجارية مزدحمة وسط مدينة إسطنبول. وأضاف واصب شاهين في بيان، أن ثلاثة من المصابين ال20 في وضع خطير للغاية، فيما أفادت وكالة دوغان للأنباء، أن هناك ثلاثة إسرائيليين من بين المصابين في التفجير الذي وقع في أكبر المدن التركية. من جهته، قال وزير الصحة التركي، إن التفجير الانتحاري الذي قتل أربعة أشخاص، اليوم (السبت)، أصاب 36 آخرين سبعة منهم في حالة خطيرة. وأضاف وزير الصحة محمد مؤذن أوغلو، أن 12 من بين المصابين أجانب. وقال مسؤول تركي كبير، إن النتائج الأولية تشير إلى أن حزب العمال الكردستاني أو جماعة مرتبطة به نفذت التفجير الانتحاري في إسطنبول، مضيفاً أن "الشرطة تصدت للمهاجم عند هدف أصلي ففجر القنبلة بدافع الخوف". وفي وقت سابق، قالت شبكة "سي إن إن ترك"، إن شخصين على الأقل قتلا وأصيب سبعة في التفجير الانتحاري. ووقع التفجير في شارع الاستقلال وسط إسطنبول وهو شارع مغلق أمام حركة المرور تصطف فيه المتاجر الدولية ومراكز التسوق ويعد مقصداً للسائحين. ورأى شاهد من وكالة رويترز للأنباء، طائرات هليكوبتر تابعة للشرطة وهي تحلق فوق المنطقة، بينما أظهرت لقطات تلفزيونية الناس وهم يهربون من المنطقة. ومع اقتراب رأس السنة الكردية "النوروز" في 21 مارس، يخشى الجميع وقوع اعتداءات في تركيا. والبلد في حال الإنذار القصوى منذ العام الماضي، إثر عملية انتحارية أوقعت 103 قتيلاً في أكتوبر أمام محطة القطارات الرئيسية في أنقرة، ونسبته السلطات التركية إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). ووقع اعتداء بسيارة مفخخة، الأحد الماضي، أسفر عن 35 قتيلاً في قلب العاصمة التركية، بعد اعتداء مماثل في 17 فيفري أوقع 29 قتيلاً في وسط أنقرة أيضاً. وتبنت مجموعة "صقور حرية كردستان" المقربة من حزب العمال الكردستاني الاعتداءين، معلنة أنهما رد على الحملة العسكرية التي تشنها القوات التركية من جيش وشرطة في عدة مدن في جنوب شرق تركيا، حيث الأكثرية من الأكراد.