هزت تركيا، أمس، سلسلة هجمات وقع اثنان منها في اسطنبول، استهدفا القنصلية الأميركية ومركزاً للشرطة، فيما قتل عدد من أفراد الشرطة في انفجار قنبلة وضعت بجانب طريق في محافظة شرناق الحدودية مع سورياوالعراق، في وقت يستمر القصف الجوي التركي لمواقع حزب "العمال الكردستاني". لؤي.ب/ وكالات وأكد حاكم اسطنبول أن الهجوم على القنصلية الأميركية نفذته امرأتان إحداهما اعتقلت بعد إصابتها، فيما أوضح مسؤول في القنصلية أن التحقيقات تجري بالتنسيق مع السلطات التركية، مشيراً إلى أن "القنصلية العامة لا تزال مغلقة أمام الجمهور حتى إشعار آخر." وتبنت "جبهة جيش التحرر الشعبي الثوري" في بيان العملية التي استهدفت القنصلية، وذلك بعيد اتهام مسؤول تركي لها بالوقوف خلف الهجوم، متوعدة "باستمرار الكفاح حتى رحيل الإمبريالية وعملائها من بلادنا، وتحرير كل شبر من أراضينا من القواعد الأميركية". وذكرت وكالة "دوغان" للأنباء أن المرأة التي اعتُقلت تبلغ من العمر 51 عاماً، وقضت حكماً بالسجن للإشتباه في انتمائها إلى جبهة "جيش تحرير الشعب الثوري" اليسارية المتطرفة. وفي اسطنبول أيضاً، قتل مسلحين اثنين بالإضافة إلى مدير شعبة التحري عن المتفجرات، في اشتباكات تلت تفجيراً انتحارياً نسبته السلطات إلى حزب "العمال الكردستاني"، واستهدف مركز الشرطة في منطقة سلطان بايلي، ما أسفر عن إصابة عشرة أشخاص، بينهم ثلاثة شرطيين، وفق ما نقلت "وكالة انباء الأناضول". وفي محافظة شرناق الحدودية مع سورياوالعراق (جنوب شرقي)، أكد مكتب الحاكم مقتل أربعة عناصر من الشرطة في انفجار قنبلة وضعت بجانب طريق في اقليم سيلوبي، ناسباً الهجوم إلى عناصر حزب "العمال الكردستاني". وفي حادث منفصل، أعلن الجيش التركي مقتل جندي وإصابة سبعة آخرين في هجوم بقاذفة صواريخ شنه أكراد، واستهدف طوافة عسكرية أثناء نقلها عسكريين في إقليم بيت شباب في شرناق، بحسب وكالة "دوغان". وإثر الهجوم، أطلق الجيش التركي عملية عسكرية بدأت فيها طوافات ال"كوبرا" باستهداف المنطقة. وشكَّل الهجوم الذي وقع في سوروتش (جنوبتركيا) في 20 تموز الماضي، وأوقع 32 قتيلاً ونسب لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش"، شرارة اندلاع أعمال العنف في تركيا، لتنتهي بذلك هدنة بين انقرة وحزب "العمال الكردستاني" تعود إلى العام 2013. وأعلنت انقرة في الرابع والعشرين من تموز "الحرب على الارهاب"، مستهدفة في الوقت ذاته تنظيم "داعش" و"العمال الكردستاني". وتبنى حزب "العمال الكردستاني" مقتل اكثر من 20 شرطياً ورجل امن في تركيا، خلال الاسبوعين الماضيين رداً على الحملة الجوية ضده. واعتقلت السلطات التركية اكثر من 1300 شخص منذ نهاية الشهر الماضي، إثر مداهمات أمنية في مختلف انحاء البلاد، استهدفت عناصر يشتبه في انتمائهم الى "العمال الكردستاني" و"التحرر الشعبي الثوري" وتنظيم "داعش" الإرهابي. Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0