وجّه وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، تعليمة جديدة نهاية الأسبوع المنصرم، لمديري الشؤون الدينية والأوقاف عبر الولايات، يضع فيها "استثناءات" عند تطبيق تعليمته السابقة، المتعلقة بإلزام مفتشي الشؤون الدينية بالتخلي عن مهمة إمامة المصلين وإلقاء دروس وخطب الجمعة عبر المساجد، وتعويضهم بأئمة مُتفرّغين وأكفاء.. والاستثناءات التي تضمنتها التعليمة الثانية – حسب ما أوردته مصادر - تكون حسب رؤية المدير الولائي للشؤون الدينية وتقييمه لشخص المفتش، إذ بإمكان الأخير الإبقاء على مفتشين يتولّوْن مهمة الإمامة بالمساجد، إذا لم يكن فيه تناقض بين مهمة التفتيش والإمامة. فيما فسّر آخرون التعليمة الجديدة بمحاولة استهداف الوزير، لمُفتّشين معينّين وإبعادهم عن المساجد. فمنْح الوزير "الضوء الأخضر" لمديري الشؤون الدينية، للإبقاء أو إبعاد مفتشين من إمامة المساجد، يمكن أن يكون فيها "ظلم أو تعسف" ضد بعض المفتشين. وأثارت التعليمة الأولى للوزير محمد عيسى، حفيظة مفتشي الشؤون الدينية والذين كانوا يتولّون لسنوات مهمة تأطير المساجد، على اعتبار أنهم كانوا يشغلون منصب إمام قبل ترقيتهم لمفتش، إلى ذلك، اجتمع الوزير محمد عيسى، مع مفتشي الشؤون الدينية أمس، لشرح تعليمته الأولى، والتي بررها بإهمال بعض المفتشين لواجب متابعة الشؤون الدينية في المقاطعات الواقعة تحت مسؤولياتهم.