شهد مسجد الكوثر بحي بن جلول ببلدية عين تقورايت في تيبازة، الأحد، مناوشات وتبادل شتائم بين المصلين. وكادت الأمور تتطور إلى عراك بينهم، بسبب نزاع حول من يؤمهم في غياب الإمام الذي عينته مديرية الشؤون الدينية للولاية. وحسب مصادر من الحي، فإن المناوشات وتبادل الشتائم التي نشبت بين المصلين من الحي كانت بسبب محاولة شاب، قيل إنه سلفي، التطوع لإمامة المصلين في الصلوات الخمس في غياب الإمام المعين من طرف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف. وهو ما رفضه بعض المصلين، الذين غادروا المسجد، ليلة أول أمس، في صلاة العشاء. وهو ما أثار حفيظة الشاب المتطوع الذي اتهم أستاذا يقطن بالحي بتحريض المصلين ضده، لتندلع مناوشات بين الطرفين، كادت تتطور إلى عراك بعد استعانة المتطوع بأفراد من عائلته وأصدقائه لإمامة المصلين بالقوة، غير أن تدخل العقلاء لفض النزاع حال دون تحول المسجد إلى حلبة للشجار. من جهته، قال رئيس مصلحة، يتولى نيابة مدير الشؤون الدينية والأوقاف، في تصريح ل "الشروق"، إن المسجد بني حديثا. وهو مخصص للصلوات الخمس فقط يؤطره إمام متخرج من المعهد معين من المديرية. كما كلف شاب آخر من الحي لإمامة الناس في غياب الإمام. وهذا باقتراح من اللجنة الدينية. غير أن بعض السلفيين يحاولون السيطرة على المسجد. وهو ما ترفضه مصالح المديرية. وأضاف: على المواطنين الاتصال بمصالح الدرك لمنع أي شخص من التدخل في أمور المسجد، تفاديا لأي فتنة قد تحدث بين المصلين.