منع شبان حي بوجمعة تميم رقم 2 ببلدية درارية بالعاصمة يوم أمس الإمام القائم بشؤون “مسجد الرحمة” من أن يؤدي بهم صلاة الجمعة، بعد أن تم إرغام هذا الأخير على النزول من المنبر بالقوة، وهو الأمر الذي استدعى تدخل قوات الدرك الوطني لفك النزاع وفتح تحقيق بهذا الشأن، ما أسفر عن حرمان مصلي هذا المسجد من أداء صلاة الجمعة والاكتفاء بصلاة الظهر كسائر الأيام. وتأتي هذه التصرفات التي أقدم عليها شبان الحي ممن يرتادون هذا المسجد لأداء الصلاة، بعد الاحتجاج الذي خرجوا على إثره لمديرية الشؤون الدينية بالعاصمة الأربعاء الماضي، مطالبين بتنحية هذا الإمام من خدمة مسجدهم، عقب التهم التي تم توجيهها إليه، على غرار اختلاس أموال صندوق الزكاة والانتفاع بها ببناء فيلا خاصة به، والسماح لأجانب بالمبيت بالمسجد والإساءة للمصلين كبارا وصغارا، نساء ورجالا، وكذا احتكار كافة الوثائق وختم المسجد ومنعها عن أعضاء اللجنة وغيرها من التهم، التي تم على خلفيتها صدور أمر من الجهات المعنية بتحويل هذا الإمام لمسجد آخر، ولكن بعد 15 يوما، إلا أن هؤلاء الشبان لم يرضوا بهذا الحل ولم يصبروا على الإمام، وطالبوا بتنحيته على الفور وبشكل نهائي وتعويضه بإمام الصلوات الخمس. من جهته، الإمام المخلوع المدعو ع.غ”، كذب هذه الاتهامات، مؤكدا بأنه لم يتلق أي طلب من قاطني الحي للاشتراك في لجنة المسجد، نافيا باقي الاتهامات الموجهة إليه، متهما بدوره السلفيين من شبان الحي بالتدخل وتحريك المصلين ضده، حسب ما أدلى به في المحضر الذي دونه رجال الدرك الوطني بشأن حادثة أمس.