مثل، الأحد، رئيس عصابة مختصة في النصب والاحتيال على المواطنين رفقة خمسة متهمين آخرين أمام قاضي التحقيق لدى محكمة تسمسيلت بعد أن تمكنت مصالح الأمن من تفكيك الشبكة التي كان يتزعمها، وكانت تنشط عبر محور تسمسيلت، تيارت والشلف. * وحسب المعلومات المتوفرة لدى الشروق اليومي، فإن القضية تعود إلى نحو شهرين عندما تلقت مصالح الأمن معلومات عن وجود مجموعة أشخاص يقومون بالنصب على المواطنين، حيث خلصت التحريات الأولية على التعرف على رأس العصابة الذي لاذ بالفرار لدى ملاحقته من طرف مصالح الأمن، ليتم القبض عليه على متن سيارته التي كانت تحمل ملفات تتعلق بالتوظيف وطلبات الاستفادة من الدعم الفلاحي. وعقب تفتيش بيته بأمر من وكيل الجمهورية تم العثور على مجموعة كبيرة من الملفات قدرتها مصادرنا ب 30 ملفا، من بينها 8 ملفات لأشخاص من خارج الولاية وتحديدا من زمالة الأمير عبد القادر، وحمادية بولاية تيارت. هذا وقد اعترف رأس العصابة (م. ع) بالتهم المنسوبة إليه كما دل مصالح الأمن على بقية أفراد العصابة الذين ينحدر 3 منهم من برج بونعامة، و2 من تيسمسيلت، في حين يبقى أحد أفراد العصابة في حالة فرار. * وقد قدرت المبالغ التي حصلت عليها العصابة من الضحايا ما يفوق 400 مليون سنتيم، حيث أنهم كانوا يدفعون للعصابة مبالغ تتراوح بين 5 ملايين، وتصل في بعض الأحيان إلى ما يربو 20 مليون سنتيم نظير الحصول على وظائف أو استفادات من الدعم الفلاحي. هذا وقد أمر قاضي التحقيق بإيداع ثلاثة منهم الحبس المؤقت ووضع البقية تحت الرقابة القضائية بتهمة تكوين جماعة أشرار، النصب والاحتيال وانتحال الصفة. * من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية أن مجريات التحقيق في القضية عرفت تطورات مأساوية بعد تعرض أحد الضحايا ببلدية الأزهرية لهجوم من طرف ملثمين قاموا بذبحه، ولاذوا بالفرار بعد أن ظنوا أنه مات، لكن الضحية بقي حيا لينقل إلى مستشفى برج بونعامة، ويوضع تحت العناية الطبية المركزة، وما زاد في احتمالات أن الحادثة لها علاقة بمجريات التحقيق في القضية هو حدوثها صبيحة اليوم الذي مثل فيه المتهمون أمام قاضي التحقيق وتضيف مصادرنا أن هذا الشيخ يعد الضحية رقم 19 لهذه العصابة.