بعد مرور حوالي أسبوعين عن انطلاق الموسم الجامعي الجديد 2008-2009 طفت إلى السطح المشاكل البيداغوجية والاجتماعية التي وجدها الطلبة في انتظارهم سواء داخل الإقامات والأحياء الجامعية أو بمقاعد الدراسة والمدرجات، ها الوضع دفع بالطلبة في عدة ولايات كالأغواط ومستغانم والعاصمة والبليدة إلى الاحتجاج والانتفاض ضد الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها في ظل غياب قنوات الحوار مع المسؤولين المباشرين وهو ما ينبئ بغليان طلابي اكبر في الأيام القليلة القادمة. * شهدت كلية العلوم السياسية والإعلام بالعاصمة صباح الاثنين حركة احتجاجية واسعة شارك فيها مئات الطلبة بسبب ما وصفوه بتدني الأوضاع داخل الكلية، حيث اجتمع الطلبة المحتجون أمام إدارة الكلية ردّدوا شعارات مندّدة بالدور السلبي الذي مارسه عميد الكلية في مواجهة أوضاع الطلبة. وحسب المحتجين فإن الأوضاع بالكلية باتت غير مواتية على الإطلاق للدراسة، اذ وصل عدد الطلبة في القسم الواحد إلى 60 طالبا، فيما شهد مدرج الكلية الذي احتضن طلبة السنة الأولى انفجارا غير مسبوق، حيث فاق عدد الطلبة الواقفين نظرائهم الجالسين، مجموعة من الطلبة الآخرين استنكروا التأخر المسجل في منح الشهادات المدرسية، ما حال دون استفادتهم من المنح. وقد طالب المحتجون، بتدخل الوزير، لفتح تحقيق في التجاوزات المسجلة في حق الطلبة، خاصة الجدد منهم، مهددين بتصعيد أخطر في حال بقاء الأوضاع على حالها. وبالإقامة الجامعية لدرڤانة انتفضت الطالبات أول أمس وقمن باعتصام أمام مبنى الإدارة حتى الساعة الثانية صباحا من اجل إيجاد حلول سريعة للنقص الفادح في النقل، خاصة عبر خطوط درڤانة أول ماي ودرقانة بني مسوس، وأيضا نحو بوزريعة، بالإضافة إلى إسكان الطالبات المتأخرات دراسيا، وحسب الاتحاد الطلابي الحر شعبة درڤانة فإن 516 طالبة جديدة أرغمن على السكن في الوضعية السادسة في غرف مخصصة لأربع مقيمات رغم توفر العديد من الغرف الشاغرة. وبمستغانم يؤكد الاتحاد الطلابي الحر في بيان له أن عدم التحاق الطلبة بمقاعدهم دليل قاطع على الوضعية الكارثية التي آلت إليها الجامعة والمترتبة عن تراكم المشاكل البيداغوجية العالقة والتي لم تحرك الإدارة ساكنا لحلها يضيف البيان رغم التقارير المرفوعة إليها مند نهاية الموسم الجامعي الفارط ومنها رفض طلبات تحويل 80 بالمائة، بالإضافة إلى الأخطاء الفادحة في كيفية التقييم والانتقال وكذا انعدام النقل شبه الحضري للطلبة والطالبات الدين لم يستفيدوا من الإيواء. * وبجامعة الأغواط هددت المنظمات الطلابية بالدخول في حركة احتجاجية ما لم تجد الإدارة حلا لمشكل النقل الجامعي الذي مازالت خطوطه غير مستغلة حتى الآن، وإزاء ذلك يتحمل الطلبة وحدهم تبعات وأعباء النقل، خاصة القاطنين منهم خارج عاصمة الولاية ويتنقلون يوميا لمزاولة دراستهم بعاصمة الولاية.