حمل على عاتقة لواء التصدي للهجمة المستعرة التي يقودها أعداء الإسلام ضد شخص خير الأنام، فأسس قناة تلفزيونية على شبكة الإنترنيت أطلق عليها إسم "النصرة"، إنه الشاب "بن خثو علي" ذي ال22 ربيعا، ينحدر من بلدية مزاورو بولاية سيدي بلعباس ويزاول دراسته في السنة الرابعة بالمعهد العالي للحضارة الإسلامية بجامعة وهران. * "قناة النصرة" طريقة حضارية للرد على المسيئين للإسلام والمسلمين * * "بن خثو" زار مكتب "الشروق اليومي" بوهران، وتحدّث عن دوافع إنشاء هذه القناة والصعوبات التي واجهته أثناء إطلاقها، فعلى الرغم من أنه غير متمكن من تقنيات الإعلام الآلي، وكذا وضعيته الاجتماعية المزرية، كون أن جميع أفراد عائلته يعانون من البطالة، إلا أن ذلك لم يثن من عزمه في إطلاق قناته التلفزيونية "النصرة" على شبكة الإنترنيت، التي قال بأنها أسلوب حضاري للرد على الإساءة التي تعرض لها النبي صلى الله عليه وسلم على يد بعض الغلاة من العالم الغربي، مجابها إياهم بالبرهان والدليل القاطع على سماحة ديننا الحنيف. * ولع هذا الطالب الجامعي بالإعلام السمعي البصري كان دافعا قويا له لخوض هذه التجربة التي لم يكن يعرف أدنى فكرة عن كيفية تجسيدها على أرض الواقع، "... لاحظت بأن هناك فراغت رهي في المجال الدعوي عن طريق الإعلام المرئي في الجزائر، فضلا عن رغبتي الملحة في إيجاد طرق أخرى، أكثر تأثيرا لإزالة الصورة القاتمة التي زرعها العالم الغربي عن الإسلام، فأردت أن أفجر موهبتي في مجال الدعوة، مستعينا بما يبث عبر بعض الفضائيات، كالناس، الرحمة، العفاسي، التي وجدت لها مكانة كبيرة بين ملايين المشاهدين..."، هكذا اختصر الشاب "بن خثو" الدوافع التي جعلته يؤسس قناة تلفزيونية في مجال الدعوة. * * أعداء الإسلام حاولوا تدمير موقع القناة على شبكة الإنترنيت * * تمكن "بن خثو علي" من إطلاق قناة النصرة في أول أيام شهر رمضان الفارط، وهي الآن تبث 24 ساعة على 24 ساعة، حيث استعان بأحد المواقع الأمريكية، ووضع لها رابط مختصر -www.alnosratv.c.la - مكّن الآلاف من المشاهدين من متابعة برامجها، المقتصرة حاليا على بعض تسجيلات الفيديو الخاصة بالدعاة المشهورين، عدد مشاهدي القناة وصل إلى 370 ألف مشاهد يوميا من مختلف البلدان، حتى من دول أوروبية، شجعوه على المبادرة التي قام بها والتي أتاحت لهم الفرصة، كما قالوا للتعرف على مبادئ الدين الإسلامي، والفضل يعود حسبه لجريدة "الشروق اليومي" التي كانت قد نشرت موضوعا في وقت سابق تطرق إلى وجود قناة تدعى "النصرة" أسسها شاب جزائري، ما جعل رسائل التهاني تتدفق على موقع القناة، لكن للأسف، يضيف محدثنا أن موقع القناة تعرض لحملة شرسة من بعض القراصنة من أعداء الإسلام الذين حاولوا تدميره، إذ وجد صعوبة في مشاهدة البث من جديد، "بن خثو" لم ينس فضل صديقه "مقدم حبيب" الحامل لشهادة الليسانس في العلوم السياسية من جامعة سيدي بلعباس، الذي شجّعه على تحقيق حلمه، بأن وضع تحت تصرفه حاسوبه الشخصي المزود بالإنترنيت لإثراء المواد الإعلامية المقدمة، بعد أن كان يتردد يوميا على مقاهي الإنترنيت التي أفرغت جيوبه، صاحب قناة النصرة في ختام حديثه مع الشروق وجّه عبر صفحاتها نداء للدعاة الجزائريين وكذا المنشدين وفي مقدمتهم ابن بوسعادة نجيب عياش، الحائز على جائزة منشد الشارقة، للمساهمة بإنتاجاته؛ لأجل عرضها على القناة التي مافتئت تجذب إليها آلاف المشاهدين من مختلف الجنسيات.