طالب سكان مدينة الدبيلة بولاية الوادي، من خلال حركاتهم الاحتجاجية الأيام الماضية، بإصلاح عاجل للطريق الوطني رقم 16، من الجهة الشمالية لعاصمة الولاية الوادي، وهذا بتحويله لطريق مزدوج، خاصة بالمقطع الرابط بين عاصمة الولاية، ومدينة حاسي خليفة على مسافة 40 كلم، وتصحيح منعرجاته الخطيرة، التي أودت بحياة العشرات من المواطنين آخرها وفاة 4 أفراد من عائلة جنيحي نهاية الأسبوع الماضي.ويعتبر هذا الحادث بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس حول وضعية هذا الطريق الحيوي. "الشروق" تنقلت عبر هذا الطريق، وحاورت العديد من سائقي المركبات، من مستعملي الطريق الذي أصبح يعرف اكتظاظا متصاعدا يوما بعد يوم، أين يشهد حركة مرورية كبيرة خلال السنوات الأخيرة، خاصة وأنه الطريق الرابط بين مدينة الواديوالولايات الشمالية الشرقية على غرار تبسة، خنشلة، سوق أهراس، وعنابة وباقي الولايات المجاورة الأخرى، ويعتبر فضلا عن ذلك، الممر الحدودي للقادمين من تونس المجاورة، حيث يعد هذا الطريق بوابتها الشمالية للدخول إلى مدينة الوادي، والتي تقصدها ألاف المركبات يوميا، بما تكتسيه المنطقة من أهمية اقتصادية وفلاحية وخدماتية، وكل ذلك أدى إلى اختناق مروري يومي على هذا المحور، الذي بقي بدون تهيئة وتوسعة حقيقية لتحويله لطريق مزدوج، ليفك الضغط المروري، ويقلل من خطورة النقاط السوداء في الطريق، خاصة ما تعلق بالمنعرجات الخطيرة، التي تسجل حوادث مرور بطريقة شبه يومية، أغلبها قاتلة نتيجة التجاوز الخطير، والتي ستنعدم، وفق رأي المواطنين وعابري الطريق، إذا حول الطريق لطريق مزدوج متعدد الأروقة، يعزز أكثر حرية ومجال السير بأمان، وهو أهم مطلب اقترحه محدثونا من سكان المنطقة أو عابري الطريق. وحسب ما اطلعت "الشروق" حول وضعية هذا الطريق، فإن تنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع، قد يواجه ببعض المشاكل والعوائق، بسبب غياب التهيئة في المراحل الأولى لانجاز الطريق الحالي والمحاط بآلاف الأشجار، ومختلف الشبكات، مما يجعل من توسيع الطريق وتحويله لمزدوج أمر صعب ويؤدي للقضاء على مشروع تشجير كلف أموالا طائلة. وتنقلت "الشروق" إلى مديرية الأشغال العمومية بولاية الوادي لإيصال هذه المطالب والانشغالات، أين أكد أحد مسؤوليها أن مطلب ازدواجية الطريق المذكور، مسجل ضمن مشروع ولائي، يوجد حاليا قيد الدراسة، لتنفيذه بإنجاز طريق مزدوج على مسافة 48.5 كلم، انطلاقا من بلدية حاسي خليفة، إلى غاية بلدية اميه ونسة، مما سيسهل التنظيم المروري والقضاء على الاختناقات والنقاط السوداء في حركة المرور، وبخصوص ضيق الطريق الحالي، أكد أن التشجير يمس بعض الأماكن المحدودة، والتي يمكن تجاوزها وتنظيمها تقنيا.