يعرف الشطر الأول من مشروع تهيئة منعرجات خراطة، الذي أوكل الشطر الأول منه للمؤسسة التركية "أوزقون"، تأخرا معتبرا، على اعتبار أن نسبة تقدم الأشغال لا تتجاوز 28 بالمئة، في الوقت الذي استنفدت فيه 68 بالمئة من أجال الإنجاز. المشروع الذي من شأنه فك الخناق الكبير المضروب على الطريق الوطني رقم 9، لا يزال بحاجة إلى عمليات دفع كبيرة من المؤسسة المكلفة بالإنجاز، وحتى من السلطات المحلية المطالبة بالوقوف على قدم وساق لتفكيك العقبات المواجهة في الميدان، حيث أوضح مسؤول المؤسسة التركية أن المشاكل المطروحة اليوم متمثلة أساسا في بعض مواد البناء الصلبة والحديد، التي لا توجد بالسوق الجزائرية بالأحجام المطلوبة، ما دفع والي الولاية خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته بداية الأسبوع إلى المشروع، لدعوة المؤسسة لاستيراد هذه الأخيرة، حتى تتمكن من التقيد بالتزاماتها وكذا تدعيم الورشة بالعتاد والوسائل البشرية الضرورية، ناهيك عن التعجيل في استكمال الدراسات المتأخرة، في الوقت الذي تعهد بحل مسألة المتفجرات المستعملة في الأنفاق. كما شدد الوالي على استكمال عملية حفر الأنفاق في الآجال الممتدة، على طول 400 متر طولي، المحددة بنهاية جوان على أقصى تقدير، وإلا سيقوم بمنع هذه الأخيرة من سحب دفتر الشروط الخاص بالشطر الثاني من المشروع المسجل خلال سنة 2016. وتجدر الإشارة أن هذه الزيارة تعد الثانية التي يقوم بها والي الولاية لهذا المشروع الهام، حيث توقف منذ حوالي 3 أشهر على الورشة، التي لم تكن نسبة الأشغال بها تتجاوز ال 3 بالمئة، قبل أن يتدخل شخصيا لحل العديد من المشاكل المطروحة من قبل المؤسسة المتمثلة أساسا في التموين بالإسمنت، وكذا العتاد المتوقف على مستوى الميناء وغيرها من القضايا. ومعلوم أن مشروع تهيئة منعرجات خراطة المتواجد بأحد أهم المواقع التاريخية، التي شهدت مجازر 8 ماي 1954، يتضمن تهيئة الطريق على طول 7600 متر طولي، إلى جانب إنجاز منشآت فنية تتضمن جسورا، بالإضافة إلى الأنفاق الموكلة إلى المؤسسة التركية "أوزقون"، حيث ينتظر أن يكون لهذا المشروع مكانة حيوية اقتصادية وسياحية جد هامة، خاصة أن الدراسة المنجزة راعت كل الجوانب.