أعلنت فصائل سورية مقاتلة بينها "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" في بيان، الاثنين، بدء معركة رداً على ما أسمته كثرة انتهاكات قوات النظام السوري للهدنة المعمول بها في سوريا منذ نهاية فيفري. وأطلقت الفصائل على المعركة اسم "معركة رد المظالم" من دون أن تحدد الجبهات أو المناطق التي ستشملها. وقال البيان الذي وقعته عشر فصائل مقاتلة غالبيتها إسلامية: "بعد كثرة الانتهاكات والخروقات من قبل قوات النظام من استهداف لمخيمات النازحين والقصف المتواصل من نقاط النظام القريبة على الأحياء السكنية، نعلن عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة والبدء بمعركة رد المظالم، وذلك رداً على الانتهاكات والخروقات من قبل جيش الأسد". وبين الفصائل الموقعة على "البيان رقم 1"، حركة "أحرار الشام" و"فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام" و"جيش المجاهدين" و"الفرقة الأولى الساحلية" التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر. وتابعت الفصائل في بيانها "نتوعد كل مفرزة عسكرية تخرج منها قذيفة على أهلنا الآمنيين بالرد وبقوة لتكون عبرة لغيرها من الحواجز والنقاط العسكرية". ويأتي هذا البيان غداة دعوة محمد علوش، كبير مفاوضي الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة، من جنيف الفصائل المقاتلة في سوريا إلى "الاستعداد بشكل كامل والرد على الاعتداءات الموجهة من قبل النظام وحلفائه". وكان علوش المنتمي إلى فصيل "جيش الإسلام"، الفصيل الأقوى في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، كتب في وقت سابق تغريدة على موقع تويتر: "إخواننا أعلنت لكم قبل ذلك بطلب إشعال الجبهات وقد اشتعلت، فلا ترقبوا في النظام.. ولا تنتظروا منه رحمة فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان". وتسري في مناطق سورية عدة منذ 27 فيفري هدنة هشة تستثني تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة. إلا أن اتفاق وقف الأعمال القتالية بات مهدداً أكثر من أي وقت مضى مع تصاعد حدة المعارك في محافظة حلب (شمال) خصوصاً منذ بداية الشهر الحالي. وقتل 22 مدنياً خلال اليومين الماضيين في مدينة حلب نتيجة المعارك بين قوات النظام والفصائل الإسلامية والمقاتلة في حصيلة ضحايا هي الأكبر في عملية قصف منذ بدء سريان الهدنة.