كشفت إحصائية، تحصلت "الشروق" على نسخة منها، صادرة عن مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان لولاية الوادي،عن تسجيل 15 حالة من الحمى المالطية، خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، بعموم بلديات الولاية الثلاثين، ثلثها في بلدية حاسي خليفة، الواقعة في الجهة الشمالية الشرقية من ولاية الولاية. وحسب ذات المصلحة، فإنه جرى التكفل بمجموع الأشخاص المصابين بهذا المرض الذي ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، من قبل الهياكل الصحية بالوادي، ووصفت حالتهم الصحية "خارج دائرة الخطر". ويرى متابعون لقطاع البيطرة، بأن تركز الحالات في بلديات حاسي خليفة والمقرن والرقيبة، يرجع إلى انتشار تربية المواشي في الجهة من ولاية الوادي، ويقبل سكان هذه البلديات على استهلاك حليب الماعز عوض الحليب المبستر المعبأ في المصانع. وتعد الحمى المالطية من الأمراض المعدية، التي تظهر بفعل بكتيريا تصيب بعض الحيوانات الداجنة والإنسان، عن طريق العدوى، التي تنتقل عن طريق التماس المباشر مع الحيوان المصاب، أو من خلال استعمال الحليب الطازج من مصدر حيواني، قبل إخضاعه لعملية الغلي، أو استهلاك الأجبان ومواد أخرى، مشتقة من الحليب، ذات مصدر من الحيوان المريض. وأوضحت مصالح البيطرة، أن هذه الإصابات، بمرض الحمى المالطية، هي حالات مؤكدة بمنطقة الوادي، وقد اتخذت كافة التدابير المناسبة لتحديد المصدر وبؤرة هذا المرض، وتم تشخيص حالات متفرقة، لمرض الحمى المالطية، مصدرها حيوان الماعز بهذه المنطقة من قبل المصالح البيطرية. ويعود مصدر هذه العدوى، عند استعمال تيس للتكاثر وكان حاملا لبكتيريا ذات المرض، كما ذكر إطارات من المصالح البيطرية إلى أن مجموع رؤوس المواشي، عبر مجمل تراب بلديات الولاية الثلاثين تخضع دوريا لاختبارات مصلية، للكشف عن الحمى المالطية، بالإضافة إلى تنفيذ الذبح الصحي للقضاء على هذا المرض الحيواني بالولاية قبل الشروع في تحقيق وبائي "واسع" بنفس المنطقة، التي يتفشى فيها المرض، وحذر عدد من البياطرة، بتنشيط خلايا يقظة ومراقبة، عبر كامل إقليم الولاية، باستعمال جرعات اللقاح المضاد للحمى المالطية لأغراض وقائية.