تمكنت فرقة البحث والتدخل التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن عنابة، الأسبوع الماضي، من توقيف ثلاثة أشخاص من بينهم سيدة في العقد الثالث من العمر، يحترفون نشاطا إجراميا يتمثل في تزوير محررات إدارية من أجل الحصول على تأشيرة الدخول إلى فضاء شينغن. تعود تفاصيل القضية، حسب ما ذكر رئيس الشرطة القضائية، العميد بوبكيري يزيد، خلال الندوة الصحفية التي عقدت صبيحة السبت بمقر أمن ولاية عنابة، إلى ورود معلومات تفيد بوجود شبكة إجرامية احتال أعضاؤها على 16 شخصا ينحدرون من أحياء مختلفة من ولاية عنابة. الشبكة تقودها سيدة تبلغ من العمر 34 سنة، أنشأت مؤسسة وهمية مختصة في دهن المنازل رفقة زوجها، يبلغ من العمر 45 سنة وشخص ثالث يملك مكتبا للإعلام الآلي بحي ديدوش مراد يبلغ من العمر 25 سنة، وعليه فتحت مصالح الأمن تحقيقا معمقا في القضية محل الشكاوى المقدمة من العديد من الضحايا الذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على "الفيزا" وتمكنت من تحديد هوية أفراد العصابة، وعليه تم وضع خطة محكمة من أجل الإطاحة بهم، حيث أسفرت العملية التي نفذها عناصر من فرقة البحث والتحري عن توقيف أفرد الشبكة وحجز معدات كانت تستعمل في تزوير الوثائق، كما تبين أثناء التحقيق أن السيدة كانت تقوم بتحضير كل الإجراءات اللازمة من أجل دفع ملفات زبائنها في مكتب التي أل أس، الذي يتولى استلام طلبات التأشيرة للقنصلية الفرنسية ومن ثم تستخرج شهادات العمل لهم من شركتها الوهمية ثم تأمينهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بعنابة، حيث بلغت نسبة الديون المتراكمة عليها من هذا الصندوق قرابة 700 مليون وكل هذا مقابل الحصول على الفيزا مقابل مبالغ مالية جد معتبرة، حيث بلغ عدد ضحاياها 16 شخصا، منهم من تحصل على تأشيرة شنغن، وتم تحرير ملف قضائي ضدها وضد زوجها وشريكهما في العملية.