دعا المشاركون في الملتقى الوطني الرابع للطريقة القادرية بورقلة، إلى إنشاء أكاديمية للشريعة وعلوم التصوّف بعاصمة الجنوب الشرقي، لتحصين الشباب وتأطيرهم على منهج الاستقامة والدين الصحيح، وكذا توفير الوسائل اللازمة لحماية تراث الطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا، بالنظر إلى الجهود التي تقوم بها هذه الأخيرة على صعيد التثقيف وتنشئة الأجيال. حثّ الحاضرون في ذات اللقاء الوطني على مد جسور التعاون بين وزارة التربية الوطنية والطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا من أجل الاستفادة من تجربة التعليم في الزوايا، كما دعت التوصيات أيضا إلى طبع المحاضرات التي ألقيت على مدار 03 أيام من أشغال هذا الملتقى الوطني، إلى جانب اقتراح تكوين لجنة لمتابعة التوصيات التي توجت تلك الأشغال والسهر على تنفيذها . ونشطت أشغال هذا اللقاء الوطني، الذي احتضنته دار الثقافة مفدي زكرياء بورقلة، مجموعة من الأساتذة والباحثين الجامعيين، بحضور شيوخ الزوايا من مختلف أنحاء الوطن وضيوف من دول عربية وإسلامية، يتقدمهم خطيب المسجد الأقصى مفتي القدس والديار الفلسطينية "محمد أحمد محمد حسين". يذكر أن الملتقى الوطني الرابع للطريقة القادرية، حمل شعار "الطريقة القادرية والوحدة الوطنية"، نظمته المشيخة العامة للطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا، بالتنسيق مع وزارتي الشؤون الدينية والأوقاف والثقافة.