افتتح، أمس، الملتقى الوطني الرابع حول الشيخ عبد القادر الجيلاني، وذلك بدار الثقافة مفدي زكريا بولاية ورقلة، وسيدوم إلى غاية يوم غد الخميس حيث عرف حضور دكاترة وشخصيات من خارج الوطن وكذا سفراء وممثلين عن منظمات دولية بالإضافة إلى وزير الشؤون الدينية والسلطات المحلية لولاية ورقلة. وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد بن عيسى، أكد في افتتاحه الرسمي للملتقى على دور الزوايا عبر التاريخ التي تمثل منارات علم وصلاح في تاريخ الجزائر، معرجا على موضوع الوحدة الوطنية التي لا تكون إلا بجمع الكلمة بالعودة إلى الدين والمرجعية الصحيحة على حد قوله. مضيفا أن الفتنة التي سلطت على الأمة الجزائرية ضربتها في عمقها، مؤكدا أن الجزائر كانت ولا تزال حصنا وقلعة للمرجعية الدينية الصحيحة والطرق والزوايا سعت ولقرون على لم شمل أبناء الوطن وبث فيهم روح الوطنية ووحدة الصف. وفي تصريح لوسائل الإعلام على هامش الملتقى، أكد الوزير أن الزوايا والطرق مازالت تلبي النداء من أجل لم الشمل ورص صفوف الجزائريين وتبذل كل جهدها للتصدي للفتن والمؤامرات التي تحاك ضد الجزائر وكذا الأعداء الذي يريدون تفكيكها باسم الطائفية وباسم الأفكار الشاذة والهدامة على حد قوله. مضيفا أن الواجب على كل مواطن حر وغيور على وطنه ودينه الدفاع عن عنهما والعمل على تبييض صورة الإسلام التي شوهها هؤلاء الذين يسعون إلى ضرب الجزائر في مرجعيتها الدينية. وردا على سؤال حول تسييس بعض الأطراف قضية استقبال بعض الزوايا لوزير الطاقة الأسبق شكيب خليل أجاب وزير الشؤون الدينية باختصار أن الزوايا تفتح أبوابها لكل أبناء الوطن دون استثناء، مؤكدا أن الطرق والزوايا بعيدة كل البعد عن هذا السجال السياسي. رئيس المشيخة العامة للطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا حساني الحسن رحب في كلمته بالضيوف الذين جاؤوا من خارج الوطن على غرار خطيب المسجد الأقصى ورئيس إتحاد الجامعات الدولية، وتطرق إلى تاريخ الطريقة القادرية وكذا الطرق الصوفية والمعاني الروحية والمعرفية التي تضمنتها كالزهد وفهم القرآن الكريم وتعاليم الدين الإسلامي والعلاقة الوطيدة بين الطريقة القادرية والوحدة الوطنية. دعيا كل أبناء الوطن إلى تحصين الوحدة الوطنية والتصدي إلى للمؤامرات التي تهدف إلى زعزعة استقرار أمن الوطن. ومن جهته، رحب مدير الملتقى سي بن الساسي في كلمته بالحضور وتطرق إلى أهداف الملتقى الذي حمل عنوان "الطريقة القادرية والوحدة الوطنية" وما تحمله الطريقة من معاني ترسيخ الوحدة الوطنية لدى أبناء الشعب الجزائري. للإشارة، قدم رئيس اتحاد الجامعات الدولية، الشيخ محمد غيث الغباني، أول نسخة للمصحف الإلكتروني في العالم قدمها كهدية للمشيخة العامة للطريقة القادرية في الجزائر وعموم إفريقيا.