أخلطت مسابقات توظيف الأساتذة المقررة، السبت، أوراق وزيرة التربية، نورية بن غبريط، التي قررت عقد جلسة طارئة بعد غد الاثنين لتحديد تاريخ تصحيح وثائق المترشحين، التي ستبقى "رهينة" مراكز التجميع، بسبب تزامن المسابقة مع انطلاق الامتحانات البيضاء تليها الامتحانات المدرسية الرسمية. سيجتاز المترشحون لمسابقات التوظيف الوطنية لالتحاق برتبة أستاذ في أحد الأطوار التعليمية الثلاثة، الذين فاق عددهم مليون مترشح، الاختبارات الكتابية، عبر 800 مركز إجراء تم تهيئته، للتنافس على 28 ألف وظيفة في القطاع، وقد اتخذت الوزارة الوصية من خلال الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات عدة إجراءات هي نفسها المطبقة في امتحان شهادة البكالوريا، من خلال تجنيد حارسين اثنين في كل قاعة إجراء مع تجنيد مديري المؤسسات التربوية كرؤساء مراكز الإجراء، خاصة في الوقت الذي حملت الوزيرة مديريها الولائيين مسؤولية حدوث أي مشاكل أو انزلاقات، أين أمرتهم بضرورة العمل على إنجاح المسابقة مهما كانت الظروف. وأسرّت، مصادر مطلعة ل"الشروق"، أن المسؤولة الأولى عن القطاع، نورية بن غبريط، ستترأس يوم الاثنين المقبل، جلسة طارئة، ستجمعها بإطاراتها للنظر في السبل الكفيلة لإنقاذ عملية تصحيح أوراق المترشحين، لأنها تزامنت وانطلاق فترة حساسة وهي إجراء الامتحانات البيضاء، مؤكدة بأنها من الأرجح تأجيلها إلى غاية جوان المقبل، خاصة عقب التقارير التي رفعها مديروها الولائيون والتي أكدوا فيها بأن وثائق المترشحين ستبقى رهينة مراكز التجميع، على اعتبار أنه يستحيل تصحيحيها خلال ماي، لأنه شهر الامتحانات الرسمية والاختبارات المدرسية. وأضافت، المصادر نفسها، بأنه قد تم تنصيب مركز إغفال وتجميع بكل ولاية، وبالجزائر العاصمة قد تم تخصيص ثانوية حسيبة بن بوعلي القبة لاحتضان عملية إغفال أوراق المترشحين، وذلك بنزع المعلومات الشخصية للمترشح من اسم ولقب ووضع بدلها رقم سري. في حين تقرر تصحيح أوراق المترشحين خارج ولاياتهم، من طرف أساتذة أعلى درجات، أساتذة رئيسيين ومكونين إضافة إلى مفتشي التربية الوطنية للمواد، مشيرة بأنه قد تقرر أيضا تجنيد ملاحظين بمراكز الإجراء من إطارات الوزارة، بمعدل ملاحظ واحد بكل مركز، لمرافقة رؤساء المراكز، ومتابعة ومراقبة العملية من بدايتها وإلى غاية اختتامها. ومعلوم، أن النتائج الأولية للمسابقة سيتم الإعلان عنها بتاريخ 16 ماي المقبل، فيما يلتزم المترشحون باجتياز اختبار شفهي لضمان النجاح يومي 8 و9 جوان القادم، وأما بشأن النتائج النهائية سيتم الإعلان عنها رسميا في 30 جوان. ومهما كانت النتائج، وفي ظل تخوف الكثير من المترشحين، خاصة "الزوالية" منهم، من تدخل "المعريفة" في تحديد قائمة الناجحين، فإن عملية حسابية بسيطة، تُعلن النتائج قبل الآوان، حيث سيرسب أو سيفشل في المسابقة أكثر من 970 ألف مترشح، من مجموع مليون، وسينجح 28 ألف فقط!