أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس بالجزائر العاصمة، أن مصداقية إمتحان شهادة البكالوريا مرتبطة بالتزام كل واحد من المتدخلين وباحترام القوانين من طرف الجميع، موضحة لدى إشرافها على افتتاح الملتقى التكويني لرؤساء مراكز التجميع والتصحيح ولجان الملاحظين المكلفين بسير إمتحان شهادة البكالوريا 2015، أن نجاح الامتحانات الوطنية "مرهون بدرجة تجنيد ويقظة الموارد البشرية وبأن مصداقية هذه الامتحانات لاسيما إمتحان شهادة البكالوريا مرتبطة بالتزام كل واحد من المتدخلين وباحترام القوانين من طرف الجميع". وشددت الوزيرة في هذا المجال على "ضرورة أخذ كل الإجراءات التي ينص عليها التنظيم الذي يحكم سير الامتحانات الرسمية لضمان نجاح هذا الحدث الهام"، مشيرة إلى أن تسخير الموظفين خلال سير الامتحانات "لا يكفي لوحده لضمان نجاح العملية وان ما يجب أيضا هو تكوين المتدخلين بخصوص السلوك الواجب اعتماده وأهمية الدور الذي يقومون به في الظرف الراهن". كما حرصت ذات المسؤولة على التأكيد على أهمية هذا "الواجب المهني" المتمثل في التكوين بالنسبة لجميع المتدخلين في سير الامتحانات الوطنية التي تعتبر - حسبما جاء في كلمتها - "مرحلة مهمة بالنسبة لأطفالنا، حيث تحدد الامتحانات مصيرهم بعد سنة كاملة من العمل بدعم من أوليائهم وأساتذتهم الذين بذلوا مجهودات معتبرة لإيصالهم إلى هذه المرحلة". وبالمناسبة، دعت الوزيرة رؤساء مراكز التجميع والتصحيح ولجان الملاحظين على مستوى ولايات الوطن إلى "تطبيق المخططات الزمنية حسب رزنامة الامتحانات واحترام الآجال المحددة لها وإلى المتابعة الجادة والمستمرة لأعمالهم والحرص على إنصاف كل المترشحين، كل حسب مكتسباته العلمية لا غير". كما دعت في نفس الشأن إلى "إيلاء العناية والاهتمام لكل العمليات التنظيمية تفاديا لأي طارئ قد يحدث مع تطبيق التعليمات الواردة تطبيقا صارما". وبغرض محاربة ظاهرة الغيابات التي تم تسجيلها أثناء الامتحانات الوطنية في السنوات الأخيرة، أكدت بأنه تم تبليغ كل مديري التربية من أجل "تطبيق القوانين بكل صرامة على المتغيبين والمتخلين عن أداء واجبهم". تجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى التكويني الذي يدوم يومين موجه لفائدة 150 مؤطرا من رؤساء مراكز التجميع والتصحيح ولجان الملاحظين على المستوى الولائي، المكلفين بضمان سير إمتحان البكالوريا المقرر من 7 إلى 11 جوان المقبل. من جهة أخرى، أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن الاختبارات الخاصة بالبكالوريا الرياضية ستجري ابتداء من السنة القادمة خلال شهر مارس. وقالت خلال تفقدها لمجريات البكالوريا الرياضية بثانوية حسيبة بن بوعلي بالقبة التي انطلقت أول أمس الاثنين عبر كامل التراب الوطني، أن البكالوريا الرياضية "ستجري ابتداء من السنة القادمة في شهر مارس لتمكين المترشحين من أداء اختبار مادة التربية البدنية والرياضية في ظروف مناخية مناسبة". وأرجعت الوزيرة اللجوء إلى هذا الإجراء بسبب الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة خلال شهري ماي وجوان "مما يؤثر سلبا" - كما قالت - على أداء المترشحين لإجراء اختبارات التربية البدنية والرياضية التي عادة ما تقام في ملاعب مفتوحة. وأشارت في هذا الإطار إلى أن إجراء هذا الاختبار في شهر مارس "ليس مرتبطا بالبرنامج الدراسي لمادة التربية المدنية على غرار المواد الأخرى لذلك فإنه من الأحسن أن يمتحن المترشحون في ظروف مناخية مساعدة". ولم تفوت الوزيرة فرصة لقائها ببعض الأطباء المشرفين على سير البكالوريا الرياضية بثانوية حسيبة بن بوعلي لتحذر التلاميذ من اللجوء إلى المشروبات المنشطة خلال إجتيازهم لامتحانات شهادة البكالوريا خاصة منها المتصلة بالتربية البدنية والرياضية. ودعت في نفس السياق الجهات المعنية إلى تفادي تسويق هذه المشروبات "الخطيرة على صحة أبنائنا". وتجري البكالوريا الرياضية إلى غاية 20 ماي الجاري وهي تعني 780.116 مترشحا من بين 853.780 مسجلا لإجراء الاختبارات. ويقدر عدد المترشحين المتمدرسين لاجتياز هذه البكالوريا 893.629 مترشحا، فيما تم إحصاء 223.887 مترشحا من فئة الأحرار.