انتهت أمس، امتحانات شهادة التعليم المتوسط، بعد ثلاثة أيام من الاختبارات، وسط ارتياح كبير لدى المترشحين الذين أكدوا على أن مواضيع اليوم الأخير كانت سهلة وفي متناول الجميع، مبدين تفاؤلهم في الحصول على تأشيرة الصعود للطور الثانوي. مقابل ذلك، باشر رؤساء المراكز في تجميع وترميز أوراق الإجابات. وأبدى العديد من المترشحين في امتحان شهادة التعليم المتوسط، تفاؤلهم بالنجاح في شهادة البيام التي كان أغلبية امتحاناته سهلة وفي المتناول، وأكد المترشحون أمس خلال اليوم الثالث والأخير من الامتحان أن مواضيع اللغة الفرنسية، كانت سهلة للغاية وهو الشأن بالنسبة لجميع اختبارات هذا الامتحان وهو ما يرشح حصول أغلبية الممتحنين على تأشيرة الذهاب إلى الطور الثانوي. وقد نجحت الوزارة الوصية في ضمان نجاح امتحان شهادة التعليم المتوسط، تنظيميا، دون تسجيل مشاكل كثيرة. ومن المقرر أن يباشر الأساتذة المصححون بداية من 18 جوان الجاري عملية تصحيح أوراق قرابة 600 ألف مترشح ليتم الإعلان عن النتائج في حدود 30 من الشهر ذاته. من جهتها، أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس خلال إشرافها على انطلاق امتحانات اليوم الثالث من "البيام" بولاية باتنة أن جهودا كبيرة بذلت من طرف الدولة من أجل ضمان مصداقية الامتحانات المدرسية وسخرت جميع الإمكانات من أجل سيرها في أحسن الظروف، مشيرة إلى الطابع المعقد للمسار الذي سيتم اتباعه من أجل بلوغ الأهداف المحددة، لاسيما فيما يتعلق بمصداقية الامتحانات. وأشارت الوزيرة فيما يتعلق بتعليم اللغة الأمازيغية، إلى العدد الهام للتلاميذ الذين يتابعون دروسا في هذه اللغة بباتنة والولايات المجاورة، متحدثة عن الرؤية المستقبلية المتمثلة في مسعى الوزيرة لأخذ الجانب المتعلق بكتابة هذه اللغة بعين الاعتبار إلى جانب مسائل أخرى، مضيفة أن مركزا للبحث سيعمل بالتعاون مع المحافظة العليا للأمازيغية على ترقية هذه اللغة وتوفير الشروط المناسبة لتعليمها، كما تطرقت بن غبريط إلى تكوين الأساتذة، مشيرة في هذا السياق إلى أنه "وفي إطار تنفيذ إصلاح القطاع أولي اهتماما خاصا لهذا التكوين"، مضيفة بأنه "لا يمكن لقطاع التربية الوطنية تحقيق نتائج جيدة دون أساتذة بتكوين جيد، وأكدت بن غبريط، أن الأساتذة الذين سيتم قبولهم بعد إجراء مسابقات التوظيف المزمعة في شهر جويلية المقبل سيتلقون تكوينا انطلاقا من شهر أوت المقبل، وبالنسبة إلى الإضرابات المتكررة التي يشهدها القطاع في كل سنة أكدت بن غبريط بأن إستراتيجية دائرتها الوزارية ترتكز على الحوار وعلى أخذ مصلحة التلاميذ والأساتذة وجميع موظفي قطاع التربية الوطنية بعين الاعتبار.