يعرف هذه الأيام المحيط الفلاحي أميه لوصيف ببلدية النقر بدائرة الطيبات، حالة من العطش وذلك بسبب انعدام الكهرباء واعتماد الفلاحين على الطرق اليدوية في استخراج الماء وهو ما جعل أزيد من 1000 نخلة مثمرة لدقلة نور مهددة بالعطش إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه. يشهد المحيط الفلاحي أميه لوصيف ببلدية النقر، الذي لا يبعد بأكثر من 05 كلم طولي عن الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين تقرت والوادي، المار ببلدية النقر، الذي يضم قرابة ال 1000 نخلة مثمرة ذات الجودة العالية للتمور من نوع دقلة نور. وضع مزر بسبب انعدام شبكة الكهرباء رغم النداءات المتكررة من طرف الفلاحين للسلطات المحلية في كل مناسبة من أجل ربط محيطهم بذات الشبكة. واقع جعلهم يعتمدون على استخراج الماء بالطرق اليدوية باستعمال حفر الآبار التقليدية لاستخراج الماء. وهي الطرق التي لا تفي بالغرض، ولا تمكن الفلاحين من استخراج الكميات الكافية من الماء. كما أنها تتطلب الكثير من الجهد والوقت، مما جعل الفلاحين يعيشون حالة من التململ بسبب قلة الماء ورؤية مستثمراتهم يقتلها العطش ويهددها الموت المحقق يوما بعد آخر، خاصة مع تواصل حالة الجفاف التي تضرب المنطقة منذ أكثر من ثلاث سنوات. أضف إلى ذلك انعدام المسلك الفلاحي الموصل إلى ذات المحيط. وذلك بسبب تدهور المسلك الذي تم إنجازه في سنوات ماضية، الذي انعدم في أكثر من نقطة مما يجعلهم يعيشون العزلة الحقيقية والمعاناة المستمرة خاصة أثناء نقل معداتهم الفلاحية ومنتجاتهم ومختلف الأسمدة . وقد أوضح فلاحو أميه لوصيف أنهم اتصلوا بالسلطات المحلية بالبلدية، التي وعدتهم ببرمجة ذات المحيط لإخراجه من العزلة وكذا ربطه بشبكة الكهرباء من أجل مساعدة الفلاحين، خاصة الفلاحين الشباب الذين يرغبون في التطوير والنهوض بقطاع الفلاحة من خلال التجارب التي وصلوا إليها من جهة أو تلك التي نقلوها من تجارب فلاحي ولاية الوادي المجاورة لكن لا جديد يذكر حتى الساعة.