سيكون أمير الشعراء عبد الكريم معتوق وستكون فلسطين ضيفة شرف... هي عكاظية الشعر التي اختار لها الديوان الوطني للثقافة والإعلام "الشعر وقضايا التحرر" شعارا والثامن من ماي تاريخا للانطلاق. علمت "الشروق" من مصدر موثوق أن التحضيرات في بيت بن تركي قد بدأت مبكرا لضبط البرنامج النهائي لعكاظية الشعر التي من المقرر أن تنطلق في الثامن ماي المقبل وتستمر إلى غاية 14 منه. وأكد نفس المصدر أنها ستعرف مشاركة قوية من جميع الدول العربية وستكون تحت شعار "الشعر العربي وقضايا التحرر" حيث سيناقش هذا الموضوع على مدار أسبوع من طرف اكاديميين معروفين على غرار الدكتور علي بن تميم أستاذ النقد والنظرية الأدبية وأيضا عضو لجنة التحكيم في مسابقة "أمير الشعراء" وأيضا مجموعة من الشعراء العرب الفاعلين في المشهد الثقافي على غرار العراقي مدير مجلة "ألواح ثقافية" عبد الهادي سعدون والليبية خلود الفلاح والبحرينية حصة أبو العينين، وستتوزع الأمسيات الشعرية والندوات الفكرية التي ستنظم للنقاش حول ديوان العرب ستتوزع على القامات الجامعية وبعض المعاهد وقاعة الموڤار. هذا وستكون فلسطين ضيفة شرف أين سيمثلها بعض الشعراء الذين جعلوا من النظم سلاحا للدفاع عن القضية.وحول نفس الحدث أفادنا مصدر آخر أن من أهم الحضور الذي سيحدث المفاجأة لما حصل عليه من شعبية من خلال مشاركته في برنامج أمير الشعراء الإماراتي عبد الكريم معتوق. مسابقة أمير الشعراء للشعر الفصيح عرفت العام الماضي مشاركة الجزائرية حنين عمر وكان أيضا الدكتور عبد المالك مرتاض عضوا فاعلا في لجنة التحكيم. انتهى البرنامج الذي احدث ضجة في العالم العربي من المحيط إلى الخليج، حيث هاجمت بعض الصحف العربية في وقت سابق البرنامج واعتبرته مثيرا للنعرات الطائفية وتشجيع القطرية على حساب الانتماء للوطن العربي الكبير، حيث كمثال على ذلك فقط كانت قد وصلت رسالة في السابق إلى لجريدة من "رابطة الأخوة والصداقة الجزائرية الموريتانية تدعو فيه للتصويت للشاعر الموريتاني لأنه يمثل المغرب العربي".وكانت من جملة الانتقادات الموجهة للبرنامج انه يعتمد بشكل أساسي على التصويت عبر الهاتف بالرسائل القصير، مما يعني أن المال هو الذي يحدد في النهاية من سيتولى عرش الإمارة وليس الموهبة، والدليل على ذلك ما حدث في الحلقة النهائية للبرنامج، إذ كان الكثيرون قد رشحوا الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي من فلسطين وروضة الحاج من السودان ومحمد ولد الطالب من موريتانيا، غير ان رسائل الهاتف حسمت الموقف، مما يعني أن الامارتيين رفضوا أن يخرج اللقب من البلد المضيف، وبحسابات بسيطة نجد أن أسعار المكالمات عبر الهاتف كانت غالية، خاصة من دول المغرب العربي 250 دينار، الأمر الذي قلل من فرصة تأهل المترشحين الآخرين.وقد نقلت إحدى الصحف العربية انتقادات حادة للبرنامج جاء فيه "وانتقلت المنافسات الجماهيرية عبر ال "SMS" من الغناء إلى الشعر، قلعة العرب الحصينة، وشهدنا مؤخراً مسابقة "أمير الشعراء" التي تجري حالياً على قناة أبو ظبي، إلا أن لجنة التحكيم تصوت بنسبة 50٪ للشاعر الأمير المنتخب وللجمهور البقية الباقية من النسبة.