افتتحت وزيرة الثقافة خليدة تومي سهرة أول أمس بقاعة الموقار فعاليات الطبعة الثانية من عكاظية الشعر العربي التي ينظمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام , وشهد حفل الافتتاح حضورا مميزا للأصوات الشعرية العربية على غرار الشاعر الإماراتي عبد الكريم معتوق المتوج بلقب أمير الشعراء في مسابقة هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث, والشاعر الفلسطيني أبو خالد والشاعر العراقي عباس جيجان. قالت وزيرة الثقافة خليدة تومي في كلمتها أن الطبعة الثانية من عكاظية الشعر العربي تزامنت مع محطة هامة في تاريخ الجزائر وهي ذكرى الانتفاضة السلمية الكبرى (8 ماي 45) التي هب فيها الشعب الجزائري كرجل واحد مطالبا بالحرية والإنعتاق, ليكون رد الاستعمار وحشيا من خلال التقتيل الجماعي لآلاف من الجزائريين , وأشارت تومي إلى أن النجاح الكبير الذي حققته الطبعة الأولى المنظمة في إطار فعاليات "الجزائر عاصمة للثقافة العربية" وإلحاح الشعراء المشاركين فيها على أهمية الحدث جعل الوزارة تقرر عودة العكاظية ليجود من خلالها الشعراء العرب بعذب القوافي وحلو الكلام , وأضافت خليدة تومي أن فلسطين التي أسالت وديانا من الحبر الشعري آلاما وآمالا اختيرت كضيف شرف لهذه الطبعة باعتبارها الجرح الدامي في قلوب كل العرب و البلد الذي تتجسد فيه وحدة الأمة العربية . وأوضح ممثل مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام نزيه بن رمضان في كلمته أن حلم العكاظية أصبح مطلبا رسميا مضيفا: " الطبعة الثانية التي تحمل شعار قضايا التحرر جاءت لتؤكد على أن الشعب الجزائري الذي قدم قوافل الشهداء جدير بأن يقف إلى جانب قضايا التحرر وعلى رأسها القضية الفلسطينية ". وشهد حفل الافتتاح تقديم عرض فني يجسد رقصة التوارق ورحلة الرجل الأزرق في الدفاع عن أرضه من أداء البالي الوطني,و تقدم إلى منصة الإلقاء الشاعر الفلسطيني الكبير أبو خالد الذي استطاع أن ينقل آلام وآمال الشعب الفلسطيني الذي يناضل بشرف من أجل استرجاع أرضه المغتصبة وتقدم بعده الشاعر الإماراتي عبد الكريم معتوق الذي قرأ قصيدة مطولة عبر من خلالها عن حبه للجزائر , واستطاع الشاعر العراقي عباس جيجان أن يستحضر مأساة الشعب العراقي الذي يتعرض للعدوان والقمع من طرف الاحتلال الأمريكي , وسجل الشاعر الشعبي الكبير أحمد بوزيان حضوره المتميز حيث قرأ مجموعة من القصائد التي تغنى فيها بوطنه .