كشف قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني، عن مقتل 1200 مقاتل إيراني في سوريا منذ عام 2012، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية. وقال عين الله تبريزي، الذي كان أحد قادة "حرس كربلاء" في مازندران، والتابع للحرس الثوري الإيراني: "استشهد 1200 محارب لنا في سوريا خلال أربع سنوات". وتطرق تبريزي في حديثه إلى الصعوبات التي تواجهها إيران في سوريا، مدعياً بقوله: "إن لم نحارب داعش في الأراضي السورية، فسنضطر لمحاربته على حدود كردستان". وكان موقع "عصر إيران" على الإنترنت، المقرب من الرئيس حسن روحاني، ذكر السبت الفائت، أن ما بين 20 و50 جندياً إيرانياً، قتلوا في كمين نصبته المعارضة السورية، لوحدة عسكرية مؤلفة من 100 جندي، تابعين للحرس الثوري، في منطقة "خان طومان" جنوب غربي حلب في سوريا، فيما أعلن الحرس الثوري في بيان له مقتل 13 عسكرياً وإصابة 21 آخرين في الاشتباكات. من جهة أخرى، أفاد النائب المحافظ إسماعيل كوسري، إن مقاتلي الفصائل المسلحة في سوريا "يحتجزون خمسة أو ستة" عسكريين إيرانيين. جدير بالذكر أن الخسائر البشرية الإيرانية في سوريا ارتفعت في الفترة الأخيرة، حيث فقدت طهران خلال أفريل الماضي خمسة من القادة الكبار، أحدهم برتبة عقيد، إضافة إلى عشرات العسكريين. روحاني يثني على الحرس الثوري من جانبه أثنى الرئيس روحاني على دور الحرس الثوري في المنطقة، في خطاب ألقاه، الثلاثاء، في كرمان (جنوب شرق). وقال روحاني، إن "الحرس الثوري اليوم لا يتحمل مسؤولية ضمان أمن البلاد فقط إلى جانب الجيش والشرطة والباسيج (ميليشيا تابعة للحرس الثوري)، بل كذلك أمن البلدان التي تطلب مساعدتنا" من أجل "الدفاع عن مواقعنا المقدسة في العراقوسوريا، والدفاع عن المستضعفين في لبنان وفلسطين وأفغانستان وفي أي مكان يطلب منا ذلك". وأشاد روحاني بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني. وقال "اليوم حين ننظر إلى إيران وأفغانستان والعراقوسوريا وفلسطين، نرى آثار بسالة الجنرال سليماني وشجاعته". ولم يشر روحاني إلى الخسائر الكبيرة التي مني بها الحرس الثوري مؤخراً في سوريا. وبالإضافة إلى الحرس الثوري تشترك ميليشيات شيعية عراقية ولبنانية وأفغانية في القتال إلى جانب النظام السوري ضد فصائل المعارضة السورية، بحجة "حماية المقدسات الشيعية".