علمت "الشروق"، من مصادر موثوقة بأن المصالح الأمنية بولاية سوق أهراس فتحت، الإثنين، تحقيقا معمقا في فضيحة، بعد أن قام أحد مربيي الأبقار، المقيم ببلدية المشروحة باستخراج بقرة مريضة بالحمى المالطية، تم التخلص منها بقرار من مفتشية البيطرة، بعد تأكد إصابتها بهذا المرض، الذي يشكل خطرا على صحة المستهلك، أين قام بإعادة بيعها إلى أحد الجزارين الذي قام هذا الأخير بتحويلها إلى مديرية الخدمات الجامعية بولاية عنابة، باعتباره أحد الممولين لهذه المؤسسة باللحوم، أين استغلت المصالح الأمنية بعض المعلومات الواردة والتي تفيد بأن الفلاح قام باستخراج البقرة المريضة التي تم دفنها كإجراء وقائي ووضع في مكانها أشياء أخرى في خطوة تمويهية، ليقوم بالاتفاق مع أحد الجزارين الذي يعتبر متورطا في القضية، خاصة وأنه خالف القوانين المنصوص عليها في دفتر الشروط، وقام بتموين المؤسسة بلحوم الأبقار بدلا من لحوم العجول، وبمجرد حصول الجهات الأمنية على هذه المعلومات فتحت تحقيقا لتحديد ملابسات هذه القضية الخطيرة، والفريدة من نوعها. للإشارة فإن ولاية سوق أهراس تعتبر من الولايات التي تحتل المرتبة الأولى من حيث امتلاكها لثروة حيوانية وخاصة امتلاكها عددا معتبرا من رؤوس الأبقار الحلوب، أين مكنت الإجراءات المتخذة التي أقرتها الوزارة الوصية من أجل وضع حد لمثل هذه العمليات التي تسمح بتسويق حليب الأبقار من دون مراقبة والتي تشكل هذه المادة الواسعة الاستهلاك خطرا كبيرا على صحة المستهلكين في حالة تناوله بعد انتقال المرض من الحيوان إلى الإنسان عن طريق هذه المادة الواسعة الاستهلاك، لتبقى هذه القضية على صفيح ساخن إلى غاية الفصل فيها من طرف الجهات الأمنية وتحديد مسؤولية كل طرف، خاصة وأن الطلبة يعتزمون حسب بعض التنظيمات الاحتجاج لأجل كشف الحقيقة ومحاسبة كل المتورطين في هذه القضية التي وصفوها بالمزلزلة والصادمة في حق طالب جامعي تم إطعامه بلحوم بقرة مريضة ومن الجيفة.