تسعى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية بجاية من خلال عناصر سرية أمن الطرقات إلى تقليص عدد حوادث المرور بنسبة 30 في المائة، وهذا باستعمال ما يعرف بخطة"الذكاء الإقليمي" الذي شمل النقاط السوداء التي تسجل فيها أكبر عدد حوادث المرور على مستوى طرقات إقليم الولاية. وكشفت مصادر "الشروق"، أن درك بجاية وخاصة سرية أمن الطرقات سخر جهازا بشريا ولوجيستيكيا من أجل بلوغ هذا الهدف الذي تم تسطيره في إطار مخطط العمل السنوي للمجموعة الإقليمية لدرك بجاية، وعلاوة على الوسائل الموضوعة من طرف مصالح الدرك من أجل مكافحة ظاهرة إرهاب الطرقات، على غرار الحواجز والدوريات وأجهزة الرادار، سيشرع "عما قريب" في الاستعمال المكثف للوسائل الجوية لاسيما الطائرات المروحية المزودة بكاميرات مراقبة. كما أعطيت تعليمات من طرف قائد المجموعة الإقليمية لعناصر الدرك الوطني المكلفين بالسلامة المرورية تقضي بتطبيق القانون بصرامة عند ملاحظة أي جنحة أو سلوك خطير على الطريق، خاصة بعد أن كشفت الأرقام التي سجلتها سرية أمن الطرقات للولاية عن انخفاض حوادث المرور خلال الثلاثي الأول من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2015، وأن شهر أفريل المنصرم فقط حقق نتائج جد إيجابية، إذ تم تسجيل 28 حادث مرور فقط مقابل 61 حادثا خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة، أي بنسبة تخفيض تقدر ب 54 بالمائة، مما يؤكد أن الجهود المبذولة من أجل مكافحة هذه الظاهرة متواصلة وبأن التدابير الردعية ستتضاعف من أجل ضمان سلامة مرورية أفضل. كما ساهمت تقنية السيارات والدراجات النارية المموهة التي شرع في استعمالها من طرف عناصر سرية وفصائل أمن الطرقات عبر إقليم ولاية بجاية من الحد من وتيرة حوادث المرور والخسائر البشرية والمادية الناجمة عنها بنسبة 21.07 بالمائة، وهذا راجع للتواجد الميداني المكثف عبر المحاور الكبرى التي تعرف كثافة مرورية وكذا المقاطع والنقاط السوداء، وفقا لمخطط عمل مدروس للتصدي لهذه الظاهرة.