تتجه المصالح الفلاحية بالولاية المنتدبة المنيعة إلى التركيز على شعبة البطاطا، بالنظر إلى المردود المحقق من هده الزراعة، والذي بلغ 300 قنطار في الهكتار الواحد، بالرغم من المشاكل التي تعيق هدا النشاط الفلاحي. وتوجد الزراعة الحقلية تحت الرش المحوري بالمنيعة في وضعية مريحة، كما يتجلى ذلك في المردود المحقق الذي بلغ 300 قنطار في الهكتار الواحد من محاصيل البطاطا، بالرغم من مطالب الفلاحين المتكررة بالاهتمام أكثر بهذا النوع من النشاط الفلاحي الذي يبشر بمستقبل مشرق بالمنطقة، في حال توفر جميع أدوات المرافقة والدعم. وتبلغ المساحة الفلاحية المخصصة لزراعة البطاطا بالمنيعة بولاية غرداية، نحو 100 هكتار للموسم الفلاحي الحالي، من بينها 12 هكتار للبطاطا الموسمية، غير أن هذه المساحة الموجهة لزراعة البطاطا ضئيلة جدا بالنظر إلى النتائج المشجعة المسجلة عند تجارب زراعة هذا المحصول الفلاحي منذ أكثر من عشرية بولاية غرداية، ويفسر تخصيص هذه المساحة الضئيلة لزراعة البطاطا بمخاوف الفلاحين من التوجه نحو هذا النشاط الفلاحي عقب التجارب الفاشلة خلال المواسم السابقة فيما يخص تسويق المنتوج، وبالتالي مسألة الربحية من خلال الاستثمار في شعبة الحبوب والزراعات الأكثر رواجا كزراعة الدلاع، التي تتميز بسهولة أكثر في تسويق محاصيلها. منطقة المنيعة الفلاحية، التي تتواجد جنوبغرداية، على مسافة 270 كلم، تعتبر حسب المختصين في المجال الفلاحي، منطقة ملائمة لإنتاج هذا النوع من الخضروات بالنظر لما تتوفر عليه من مناخ مناسب ووفرة في المياه والتربة الخصبة التي تتطلب مثل هذا النوع من الزراعات، علما أن أصناف حبة البطاطا المزروعة تتميز بجودة مذاقها وبحجمها الكبير. من جهة ثانية، يتطلع المزارعون عبر تراب ولاية غرداية، إلى المرافقة والدعم، حيث يعانون من معضلة العجز في التأطير فيما يخص نشر التقنيات العصرية للزراعة بما يمكن أن تصبح أكثر مردوية، هذا وتتطلع المصالح الفلاحية إلى نشر التقنيات الحديثة في الفلاحة وتقترح وبالتعاون مع مختلف هيئات التكوين المختص في شتى الشعب الفلاحية تنظيم دورات تكوينية قصيرة المدى لفائدة فلاحي المنطقة، حيث خضع ما لا يقل عن 750 مزارع لتكوين في شعبة فلاحية من اختيارهم خلال السنة المنقضية.